مرايا –
قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إنّ تصاعد التوترات في المسجد الأقصى بالقدس خلال الأسابيع القليلة الماضية قد أدى إلى تفاقم العلاقات المتوترة بالفعل بين الأردن وإسرائيل.
وأشار موقع “أكسيوس” إلى أن الأردن ندد بشدة بالغارات الإسرائيلية على المسجد الأقصى وحمل إسرائيل مسؤولية التصعيد، وأصدرت وزارة الخارجية الأردنية ما لا يقل عن 11 بيانًا وتغريدة تدين وتنتقد سياسة إسرائيل تجاه المسجد الأقصى.
الحكومة الإسرائيلية طلبت من الولايات المتحدة والإمارات مطالبة الحكومة الأردنية والصفدي على وجه الخصوص بتهدئة الخطاب والعمل على تهدئة الموقف، وبدوره، طلب الصفدي من إدارة بايدن والإماراتيين قول الشيء نفسه للإسرائيليين
وبادر الأردن بعقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، كما حثت عمان على عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في القدس.
وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إنّ إدارة الرئيس جو بايدن منعت صدور بيان من مجلس الأمن يدين إسرائيل.
واتهم وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الخميس، إسرائيل بالعدوان غير المبرر على المصلين الفلسطينيين السلميين، وقال لشبكة سي “إن إن” إسرائيل تدفع بنا إلى هاوية العنف وتقوض معاهدة السلام مع الأردن”.
وردت وزارة الخارجية الإسرائيلية بنشر العديد من المزاعم مدعية أن وزارة الأوقاف الأردنية لم تتخذ خطوات لوقف عنف المصلين الفلسطينيين.
وبحسب ما ورد، كتبت وزارة الخارجية الإسرائيلية على تويتر مساء السبت “ندعو الأردن، من خلال حراس الوقف، إلى إخراج المتطرفين الذين يخططون للقيام بأعمال شغب من المسجد الأقصى على الفور”. في الحائط الغربي المجاور.
وأشار مسؤولون إسرائيليون على وجه التحديد إلى تصريحات الصفدي الأخيرة على أنها تثير التوترات.
وكشف موقع ” أكسيوس” أن الاجتماعات بين الصفدي والعديد من المسؤولين الإسرائيليين قبل شهر رمضان سارت بشكل جيد، لكنهم اتهموه باتخاذ موقف متطرف عندما بدأت التوترات تتصاعد.
وقال مسؤول إسرائيلي إن “الصفدي تصرف وكأنه بن غفير الأردني” ، في إشارة إلى وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف الذي أثار التوترات في السابق، بما في ذلك في القدس.
وقال مسؤولون امريكيون كبار إن الصفدي كان غاضبا ورأى ان اقتحام الشرطة الاسرائيلية للمسجد هو استفزاز من قبل الحكومة الاسرائيلية.
وكشف مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون أن الحكومة الإسرائيلية طلبت من الولايات المتحدة والإمارات مطالبة الحكومة الأردنية والصفدي على وجه الخصوص بتهدئة الخطاب والعمل على تهدئة الموقف.
وقال مسؤولون أردنيون وأمريكيون إن الصفدي طلب من إدارة بايدن والإماراتيين قول الشيء نفسه للإسرائيليين.
وكانت إدارة بايدن قلقة من انفجار الوضع في القدس يوم الأحد الماضي، ولكن الأمور انتهت بالهدوء بسبب عدم قيام شرطة الاحتلال الإسرائيلي بمداهمة المسجد الأقصى .
وقال الأردنيون إن الأمور لم تنفجر لأن الولايات المتحدة ضغطت على إسرائيل في حين زعمت إسرائيل بأن الأمور لم تنفجر لأن الولايات المتحدة ضغطت على الأردن.
وبحسب ما ورد، قال المسؤولون الإسرائيليون إن الصفدي رفض في الأيام الأخيرة التحدث إلى ممثلي الحكومة الإسرائيلية، وأشاروا إلى أن التوترات لا تزال مرتفعة.