مرايا – أكّدت مصادر أهلية في محافظة اللاذقية السورية، التي تضم مقر القوات الجوية الروسية في مطار “حميميم” العسكري، أن طائرتين مسيّرتين تمكّنتا من التحليق فوق وحول المطار المذكور، وفوق المدينة القريبة منه، وهي مدينة “جبلة”.
وذكرت صفحات موالية لرئيس النظام السوري، أن الطائرتين المسيّرتين، تم تدميرهما بعدما نجحتا بالتحليق فوق #القرداحة مسقط رأس عائلة الأسد، ومدينة جبلة.
يذكر أن مدينة جبلة تبعد عن مطار “حميميم” أقل من 3 كيلومترات، وتعتبر أرض المطار، إدارياً، جزءاً من مدينة جبلة.
ونقلاً من صفحات فيسبوكية موالية لنظام الأسد، هي “جبلة وكالة إخبارية” و”شبكة أخبار جبلة” و”شبكة أخبار ريف اللاذقية الآن الرسمية” و”القرداحة عرين الأسد” و”جريدة القرداحة عرين الأسود” و”شبكة أخبار جبلة لحظة بلحظة” فإن الطائرتين المسيرتين كانتا مزودتين بقنابل وقذائف.
وجاء في مجمل تلك المصادر الفيسبوكية السابقة، أن الطائرتين ألقيتا مقذوفات على بعض الأمكنة في “جبلة” مؤكدة عدم وقوع إصابات بين المدنيين على حد قولها.
وأكدت تلك الصفحات أن الدفاعات الجوية الروسية هي التي قامت بإسقاط الطائرتين.
أمّا صفحة “شبكة أخبار جبلة لحظة بلحظة” فقد أكدت بتاريخ الأول من الجاري، بأن أصوات الانفجارات التي سمعت في مدينة “جبلة” التي يتطلب الوصول إليها، تجاوز وعبور أجواء مطار #حميميم الذي تتمركز فيه القوات الجوية الروسية، فمصدرها “القذائف التي تسقطها هذه الطائرات”. في تأكيد منها على أن الطائرتين المسيرتين استهدفتا بعض المواقع دون أن تحدد مكانها بدقة.
إلا أن الصفحة السالفة، عادت اليوم ونشرت تفصيلات تتعلق بطريقة تصنيع الطائرتين اللتين تم إسقاطهما، ونشرت صورا لحطامهما، هي وعشرات المواقع الأخرى.
ولفت في التفاصيل التي نشرت عن الطائرتين، القول إن تصميمهما يتسم “بعناية واضحة بدت في التصميم البسيط للمجسَّم”. وتنقل عمن وصفته بالخبير العسكري بأن تصميم الطائرة “خضع لدراسة خبيثة”.
لماذا لم تلتقطها الرادارات الروسية المتطوّرة؟
ونقلاً عن الخبير العسكري السالف، فإن تصنيع الطائرتين، تم إنجازه “للهروب من إشارة الرادارات الروسية” على حد قوله. شارحاً أن جسمي الطائرتين كان مصنوعاً من مادةّ الفلّين والخشب، وأنه حتى خزان وقود الطائرة كان مصنوعاً من البلاستيك، بحد ما جاء على لسان المصدر العسكري مجهول الهوية، الذي ذكر رواية تخالف ما قالته صفحات فيسبوكية موالية، بأن الطائرتين تم إسقاطهما على يد الدفاع الجوي الروسي، بل قال إنه تم إسقاطهما ببندقية كلاشينكوف، بحد زعمه.
في المقابل، فإن الصفحات الفيسبوكية الموالية لنظام الأسد، أكدن أن الطائرتين “استهدفتا قرى ريفي جبلة والقرداحة بعدة قنابل” وأن الدفاعات الجوية الروسية قامت بإسقاطهما.
صفحة “جريدة القرداحة عرين الأسود” أكدت حصول “محاولات” وصفتها بالفاشلة، لاستهداف مطار “حميميم” عبر “قذائف صاروخية أو عبر طائرات ترمي قذائف”. كما قالت في الثاني من الجاري، طالبة “عدم تضخيم الأمور”.
وكانت الصفحة السالفة أول ناشر لخبر إسقاط إحدى الطائرتين فوق القرداحة، في الأول من الجاري. صفحات أخرى أضافت أنه تم إسقاط الطائرتين فوق ريفي جبلة والقرداحة.
وذكرت صفحة “شبكة أخبار ريف اللاذقية” في الأول من الجاري، أن السلطات الأمنية لنظام الأسد، قد طلبت من أهالي ريف جبلة والقرداحة واللاذقية، “إطفاء الأنوار ليلاً، وتحديدا الخارجية منها”. على قولها مشيرة إلى أن نظام الأسد طلب عدم “التهاون” في الموضوع. كما قالت.
وكانت أنباء قد تحدثت عن تعرض مطار “حميميم” الذي تتخذه القوات الجوية الروسية، مقرا لها، منذ عام 2015، لهجوم صاروخي أدى لتدمير عدد من الطائرات العسكرية الروسية، وذلك نقلاً عن وسائل إعلام روسية. إلا أن الجهات الروسية الرسمية نفت هذا الخبر.