مرايا -قالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، الجمعة، إن “ستيف بانون” المساعد السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، كشف في كتاب “نار وغضب” عزم الإدارة الأميركية “إعطاء الضفة الغربية للأردن وقطاع غزة لمصر”.
والكتاب الذي نشر الجمعة لمؤلفه ” مايكل وولف”، أثار بعد الكشف عن مقتطفات منه خلال اليومين الماضيين موجة من الغضب داخل البيت الأبيض، ووصفه ترامب بأنه “مليء بالأكاذيب”.
وبحسب القناة الإسرائيلية فقد خطط “بانون” لنقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة منذ اليوم الأول لرئاسة ترامب في يناير من العام الماضي.
الكتاب ينقل اقتباسات من مساعدين لترامب بما فيهم “بانون” يكشفون خلاله عن شكوك جدية حول أهليته لمهام الرئاسة، فضلا عن أسرار تتعلق بحملته الانتخابية والفوضى داخل إدارته.
وشرح “بانون” خطته للشرق الأوسط قائلا “نعطي للأردن الضفة الغربية، ويأخذ المصريون قطاع غزة. ليواجهوا هم ذلك”، مضيفا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أبدى موافقته على تلك الخطة.
ويدور الحديث حول ما اصطلح على تسميته “صفقة القرن”، وهي خطة قال الرئيس الأميركي إنه ينوي إطلاقها لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ويتضح من الكتاب أن أحدا في حملة ترامب الانتخابية لم يتوقع فوزه في انتخابات الرئاسة، بما في ذلك ترامب نفسه، ما يعيد للأذهان تقاريرا أثيرت حول التورط الروسي الإلكتروني في تلك الانتخابات.
وجاء في الكتاب أن نجل الرئيس الأميركي البكر، ” دونالد ترامب جونيور” شهد أن أبيه “بدا وكأنه رأى شبحا”، عندما عرف نتائج الانتخابات، وأن زوجته ميلانيا “انفجرت في البكاء- وليس من السعادة”.
ومنذ الأربعاء، تصدر الكتاب عناوين الأخبار، نظرا للهجوم الذي شنه على ترامب “ستيف بانون”، الذي كان كبير الاستراتيجيين في حملته، وعمل مستشارا كبيرا للرئيس حتى إقالته في أغسطس الماضي.
وقال “بانون” في مقابلة مع مؤلف الكتاب إنه “على قناعة أن اللقاء بين ممثلين روس ورجال الحملة كان “خيانة” وأمر “غير وطني”.
كما جاء في الكتاب أن مستشارا للحملة حاول أن يشرح لترامب الدستور الأميركي، لكن الأخير فقد التركيز بعد التعديل الرابع. كذلك أورد أن إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر (كبير مستشاري الرئيس)، بحثا إمكانية ترشح إيفانكا لرئاسة الولايات المتحدة في المستقبل.
وكان الرئيس الأميركي، شن هجوما عنيفا مساء أمس الخميس على كتاب “نار وغضب”، الذي حاول بحسب تقارير أميركية، منعه من الصدور دون أن يفلح.
وغرد ترامب على حسابه بموقع “تويتر” قائلا :”لم أسمح قط بدخول مؤلف هذا الكتاب المجنون إلى البيت الأبيض! لم أتحدث إليه أبدا بشأن كتاب. مليء بالأكاذيب وبالتحريف وبمصادر غير موجودة”، وهو ما نفاه “مايكل وولف”، اليوم، مؤكدا أنه التقاه وتحدث معه قبل وبعد توليه المنصب الرئاسي.
وتابع ترامب “انظروا إلى تاريخ هذا الرجل وشاهدوا ما سيحدث له ولستيف القذر”، في إشارة لمستشاره السابق.
كان محامي ترامب “تشارلز هاردر”، ، وجه رسالة إلى مؤلف الكتاب ودار النشر، زعم فيها أن “نار وغضب”يحتوي “العديد من التصريحات الكاذبة أو التي لا أساس لها” حول ترامب.
لكن تكليف الرئيس الأميركي محاميه بمحاولة وقف توزيع الكتاب باء بالفشل، وقرر الناشرون إصداره الجمعة قبل أربعة أيام من التاريخ المحدد.