مرايا – شهدت بغداد أول من أمس، حراكا واسعا لمختلف القوى السياسية العراقية، الساعية إلى عقد تحالفات جديدة وحل تحالفات قديمة.
ما جعل ليل بغداد البارد أكثر سخونة بفعل الاجتماعات المتواصلة، والمتغيرات التي تطرأ كل دقيقة على شكل التحالفات مع ضغط المفوضية بغلق باب تشكيل التحالفات الذي مددته حتى منتصف ليل الخميس.
وكان رئيس الإدارة الانتخابية رياض البدران قد دعا جميع الاحزاب السياسية إلى تسليم قوائم مرشحيها إلى المفوضية لغرض اتخاذ الاجراءات المنصوص عليها في القوانين والأنظمة المتبعة” نهاية أول من أمس.
في خطوة لم يكن تخطر على بال أحد، تحالف الصدريون مع الحزب الشيوعي، وهو الحزب الوحيد في التحالف الذي سبق وأن شارك في الانتخابات السابقة أما بقية الاحزاب فهي تشارك لأول مرة.
وقالت المصادر إن “زعيم التيار الصدري (مقتدى الصدر) شكل تحالف (السائرون نحو الإصلاح) ويضم الحزب الشيوعي وشباب التغيير وشباب العدالة وحركة التغيير والعدالة.
وأوضحت المصادر أنه “باستثناء الحزب الشيوعي فإن بقية الاحزاب تشارك لأول مرة كشرط رئيسي للصدر في تحالفه”.
يذكر ان زعيم التيار الصدري منع كافة الصدريين المشاركين في الانتخابات السابقة من الترشيح للانتخابات في خطوة لإعطاء فرصة لوجوه جديدة.
من جهته شكل رئيس الوزراء حيدر العبادي تحالف باسم (النصر) الذي يضم حزب الدعوة وحزب النصر والإصلاح، وشخصيات سنية أبرزهم عبدالرحمن اللويزي ووزير الدفاع السابق خالد العبيدي، وفي خطوة قد تستفز الاميركين الداعمين لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، فإن العبادي سيتحالف مع تحالف (الفتح) برئاسة الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري الذي يضم المقاتلين الشرسين ضد داعش وهم منظمة بدر وعصائب أهل الحق وكتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء وكتائب الإمام علي والمجلس الأعلى وكتلة منتصرون، وكذلك المجلس الأعلى الإسلامي”.
وحسب مصادر فإن دمج التحالفين “لم يتم التوقيع عليه رسميا، والمفاوضات مستمرة بين الطرفين، لكن هناك احتمال كبير للإعلان عن دمج التحالفين خلال ساعات برغبة ايرانية”.
من جهة أخرى مايزال الموقف غامضا داخل حزب الدعوة نفسه، فبعد فشل الحزب في تقديم قائمة واحدة للحزب بسبب الاختلاف بين العبادي ونوري المالكي على رئاسة القائمة، ومن يكون الرقم الاول، وتقدم الحزب بقائمتين قد يتعارض مع قانون الانتخابات الذي يمنع أي حزب ان يتقدم بقائمتين، وهذا يعني إما ان يتم تغيير قانون الانتخابات وليس هناك فرصة للتغيير القانون، او ان يتنازل العبادي او المالكي عن حزب الدعوة للآخر، أي ان يخرج احدهما من عباءة الحزب.
يذكر ان نائب الرئيس العراقي نوري المالكي قدم قائمة ائتلاف دولة القانون التي تضم حزب الدعوة الإسلامية الذي يشغل امانته العامة وحزب دعاة الإسلام –تنظيم العراق بزعامة خضير الخزاعي، وحركة النور–الانتفاضة والتغيير بزعامة محمد الهنداوي، وتيار الوسط بزعامة موفق الربيعي وحركة البشائر الشبابية بزعامة ياسر عبد صخيل المالكي وكتلة معا للقانون بزعامة محمد جعاز، والحزب المدني برئاسة رجل الاعمال المعروف حمد الموسوي والتيار الثقافي الوطني بزعامة علي وتوت.
وشكل نائب الرئيس العراقي إياد علاوي تحالف باسم الوطنية ويضم معه رئيس التجمع المدني للإصلاح سليم الجبوري، ورئيس ائتلاف العربية صالح المطلك لخوض الانتخابات المقبلة، ويضم ما يقارب 34 حزبا وشخصية منهم عبدالله الياور احد شيوخ عشائر شمر في نينوى.
وفي السليمانية أعلن عن تشكيل تحالف انتخابي يضم ثلاثة احزاب معارضة للمشاركة في الانتخابات العراقية المقبلة.
ويضم التحالف، حركة التغيير، والجماعة الاسلامية، وتحالف “من اجل العدالة والديمقراطي” برئاسة برهم صالح.
وذكرت حركة التغيير في بيان، ان هذا التحالف سيشارك في كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها خارج ادارة اقليم كوردستان.
فيما يبدو ان الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي سيشاركان بقائمتين منفردتين.