مرايا – ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن هناك تفاصيل جديدة حول الصفقات المشبوهة بين صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط جاريد كوشنر، مع إسرائيل والتي تصنف صفقات مالية تمت قبل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال الكاتب الإسرائيلي والناشط ميرون بنفنيستي في مقاله بصحيفة “هآرتس”، أن قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل المستفيد الأول منه هو كوشنير بسبب استثماراته وشركاته.
وتابع الكاتب الإسرائيلي أنه بالرغم من عدم أهمية الخلفية الإثنية للدبلوماسيين الأمريكيين، إلا أنه “من الصعب إهمال حقيقة أن التحكم في العملية السلمية أوكلته أمريكا إلى أربعة يهود أمريكيين، وأنه على الأقل تم اختيار أحد أعضاء فريق وزارة الخارجية ليكون ممثلا للمؤسسة الأمريكية اليهودية، وأوضح تجسيد للتأثير الكبير للمؤسسة اليهودية الأمريكية على إدارة كلينتون كان في إعادة تعريف الأراضي المحتلة إلى أراض متنازع عليها”.
وأضاف بنفنيستي بأن الفلسطينيين “لا يستطيعون الحديث عن علاقة كلينتون اليهودية؛ خشية اعتبارهم معادين للسامية” ومع ذلك فهم يتهمون بمعاداة السامية لمجرد شجبهم وحشية إسرائيل واحتلال الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وذكرت وسائل اعلام ، انه في مايو (ايار) الماضي، رافق جاريد كوشنر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال أول زيارة يقوم بها إلى إسرائيل، وذلك كجزء من مهمة كوشنر في البيت الأبيض القاضية بتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وقبل فترة وجيزة من الزيارة، تلقت شركة كوشنر العائلية للعقارات استثمارا يقارب 30 مليون دولار من شركة مينورا ميفتاشيم، وهي واحدة من أكبر شركات التأمين في إسرائيل، وفق صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.
الصفقة، التي لم يتم الإعلان عنها، ضخت أسهما جديدة كبيرة في 10 مجمعات سكنية في ميريلاند تسيطر عليها شركة كوشنر.
وتقول “نيويورك تايمز” إنه بالرغم من أن كوشنر، صهر ترامب، باع الكثير من عقاراته منذ أن شغل المنصب بالبيت الأبيض في العام الماضي، إلا أنه مايزال يملك حصصا مهمة في “الإمبراطورية العائلية”.
وصفقة “مينورا” هي أحدث الصفقات المالية الضخمة التي عقدت بين شركة كوشنر العائلية والشركاء الإسرائيليين.
وأوضحت الصحيفة “لا يبدو، إلى حدود الساعة، أن المعاملات التجارية تنتهك قوانين الأخلاقيات الاتحادية التي تقتضي أن يرفض كوشنر القرارات الحكومية التي سيكون لها أثر مباشر على مصالحه المالية.”
لكن الصفقة، التي تمت في الربيع الماضي، توضح كيف تستمر العلاقات المالية الواسعة بين شركات كوشنر وإسرائيل حتى مع دوره الدبلوماسي البارز في الشرق الأوسط.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أشعلت التوترات عندما أعلنت الشهر الماضي اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال ماثيو ت. ساندرسون المحامي في واشنطن “أعتقد أنه من المعقول أن يسأل الناس ما إذا كانت مصالح كوشنر التجارية تؤثر بطريقة أو بأخرى على عمله في البيت الأبيض”.
فيما ذكر راج شاه، نائب المكلف بالإعلام في البيت الأبيض، أن ادارة ترامب لديها “ثقة هائلة في العمل الذى يقوم به جاريد كوشنر في قيادة جهود السلام. فهو (كوشنر) يأخذ أخلاقيات العمل على محمل الجد ولن يخل بعمله أو بضر بالإدارة الأميركية”.
من جهته، أوضحت كريستين تايلور، المتحدثة باسم شركات كوشنر، أن الشركة لديها شركاء في جميع أنحاء العالم، مضيفة “لا يقوم بأي أمر غير أخلاقي مع سياسيين أو حكومات أجنبية”.