مرايا – كشفت وثيقة أمنية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تسعى إلى تطوير السلاح النووي الأميركي بما يرقى إلى التهديدات النووية العالمية، خاصة من جانب روسيا.
وتهدف المقترحات التي جاءت في خطة جديدة لوزارة الدافع الأميركية (البنتاغون) إلى تعزيز القوة النووية الأميركية، وتقليل خطر نشوب صراع نووي، وزيادة فعالية ردع التهديدات النووية ضد حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين.
وقالت وكالة أسوشييتد برس إن الرئيس دونالد ترامب لم يعط موافقته بعد على هذه الخطة التي جاءت في وثيقة ‘استعراض الموقف النووي’، وقالت إنها أول عملية مراجعة من نوعها منذ عام 2010 لكنها تأتي ضمن العديد من دراسات الوضع الأمني التي أجريت منذ تولي ترامب الرئاسة.
وقال البنتاغون إن الخطة لم يتم الانتهاء منها بعد وسوف يتم إرسالها لترامب لاتخاذ قرار بشأنها.
وأشارت الوكالة إلى أن الخطة تحتوي على بعض العناصر التي أقرتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما ومن بينها الالتزام باستبدال العناصر الرئيسية للترسانة النووية الأميركية بأسلحة جديدة وأكثر تطورا خلال العقدين المقبلين.
وتشير الخطة إلى أن الولايات المتحدة ستلتزم باتفاقات الحد من التسلح الحالية، مع التعبير عن شكوك حول إقرار اتفاقات جديدة.
وتشير أيضا إلى أن الولايات المتحدة ستستخدم السلاح النووي فقط في ‘الحالات القصوى’، مع إضافة قدر من الغموض حول ما يعنيه هذا الأمر.
وقالت أسوشييتد برس إن ترامب يرى في السلاح النووي قوة ردع ‘كاملة’.
وأشارت الخطة إلى تطوير قدرات نووية جديدة لردع روسيا في أوروبا.
وترى إدارة ترامب أن أنشطة وسياسات روسيا قد تؤدي إلى حدوث صراع في أوروبا لا يمكن السيطرة عليه، وأن موسكو يمكن أن تستخدم السلاح النووي في هذه القارة (على نطاق ضيق) بهدف التأثير على حلف شكال الأطلسي (ناتو) والولايات المتحدة.
وتتضمن الخطة إجراء تعديلات على صواريخ بالستية بعيدة المدى وتطوير صاروخ كروز نووي يطلق من البحر، وهو ما يساعد على منع نشوب ‘عدوان إقليمي’ ويدفع روسيا إلى عدم القيام بهجمات نووية.