مرايا – أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الأحد، حملة عالمية لجمع تبرعات مالية تدعم صندوقها المالي، عقب إعلان واشنطن تجميد جزء من الدعم الذي تقدمه للوكالة الأممية.

وأعلن المفوض العام للوكالة، بيير كرينبول، خلال مؤتمر صحفي عقد في مدرسة ‘الرمال الإعدادية للبنات’، بمدينة غزة، اطلاق حملة ‘الكرامة لا تقدر بثمن’، لجمع التبرعات المالية العاجلة للوكالة الأممية.

وقال كرينبول:’ أي شرف كبير لنا اليوم في غزة ونحن نعلن عن حملة أونروا العالمية، الكرامة لا تقدر بثمن’.

وأضاف:’ نطلق الحملة بسبب التقليص المالي الدراماتيكي الذي قامت به الولايات المتحدة، وهذه أزمة غير مسبوقة، وكان قرارًا مفاجئًا وضارًا’.

وتابع:’ هذه اللحظات حرجة للغاية، لذلك نحن نقوم بهذه الحملة، ونقف إلى جانب اللاجئين الفلسطينيين وبجانب كرامتهم وحقوقهم’.

وفي رسالة منه للاجئين الفلسطينيين قال كرينبول فيها:’ في كل مكان نحن نقف إلى جانبكم كشاهدين على قضيتكم التاريخية’.

وطالب كرينبول ‘جميع الجهات والأشخاص للتضامن والتبرع للأونروا، ليبقوا اللاجئين الفلسطينيين أحياء’.

وتابع:’ كرامة الفلسطينيين لا تقدر بثمن، دعونا نجعل هذه الحملة تنجح وتكون عنوانًا كبيرًا للنجاح’.

وأكد أن مدارس أونروا ومراكزها الصحية والإغاثية ‘ستبقى مفتوحة وتستمر في تقديم خدماتها’، مشيرا إلى أن ذلك ‘تحدٍ كبير، لكنها قضية ملحة يجب أن نقوم بها’.

وتابع:’ أقول لكل اللاجئين الفلسطينيين إن تفويض أونروا محمي من هيئة الأمم المتحدة والجمعية العامة’.

وأشار إلى أن ‘هناك احترام كبير في العالم لعمل أونروا، وتضامن كبير مع اللاجئين الفلسطينيين، وبالذات مع الطلبة الفلسطينيين’.

ولفت إلى أن سبب تسمية الحملة بهذا الاسم ‘يعود إلى أن الكرامة تستحق، وتعني الشرف والاحترام’.

وأردف:’ لمدة 70 عامًا عانى اللاجئون الفلسطينيون من غياب حقوقهم بسبب غياب الحق السياسي، وهم كبشر لا يمكن لأي شخص أن يحرمهم من حقوقهم واحترامهم لأنفسهم، ويجب أن يتمتعوا بها كأي شخص آخر’.

وتقدم ‘أونروا’ خدماتها لنحو 5.9 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية وغزة، والأردن ولبنان وسوريا.

وأعلنت الخارجية الأمريكية الثلاثاء الماضي، أن واشنطن أرسلت 60 مليون دولار إلى وكالة ‘أونروا’، لتتمكن من الاستمرار في عملها، لكنها جمّدت مبلغ 65 مليون دولار إضافية.

وحتى نهاية 2014، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين 5.9 ملايين لاجئ، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، بينهم حوالي 5.3 ملايين لاجئ مسجلون لدى الوكالة الأممية.