مرايا – تقدّم الدكتور نصر الحريري، رئيس الهيئة السورية العليا للتفاوض، الثلاثاء، باعتذار رسمي للشعب “السوري المكلوم”، بسبب صورة ظهر فيها مع سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، هو ومعارضون سوريون آخرون، وهم يُظهِرون ابتسامة ما، وصفها معلّقون بأنها لم تكن مبررة، وشنّ البعض هجوماً حاداً بسببها على الظاهرين في الصورة.
وكان معلقون وناشطون سوريون على وسائل التواصل الاجتماعي، قد عبروا عن استغرابهم للابتسامات التي أظهرها بعض المعارضين السوريين وهم يلتقطون صورة مع وزير الخارجية الروسي، على خلفية دعم الروس لنظام الأسد، والاشتراك معه بعملياته العسكرية ضد السوريين، كما قال المعترضون على الابتسامة في الصورة.
وقال رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة في تغريدته: “باسمي، كرئيس لهيئة التفاوض، أعتذر لشعبنا السوري المكلوم عن هذه الصورة غير اللائقة، وأؤكد أنه ربما كان أكثر الناس ابتساماً أكثرهم دفاعاً عن قضيتنا”.
وفور نشر الدكتور الحريري لتغريدته، قامت الهيئة السورية للتفاوض، بإعادة تغريدها على حسابها الرسمي في “تويتر”.
باسمي كرئيس لهيئة التفاوض اعتذرلشعبنا السوري المكلوم عن هذه الصورة غير اللائقة وأؤكد انه ربما كان اكثر الناس ابتساما أكثرهم دفاعا عن قضيتنا
ووردت تعليقات كثيرة على هذا الاعتذار، منها ما استمر في انتقاده للصورة المشار إليها، ومنها ما اعتبر الاعتذار يتصف بـ”شجاعة تليق بممثلي الشعب السوري”. بحسب جملة ما ورد على صفحات عديدة تداولت الاعتذار وكتبت تعليقات بخصوصه.
لكن تعليقات أخرى تحدثت عن أن الابتسامات التي ظهرت على وجوه بعض المعارضين السوريين، مع المسؤول الروسي الرفيع، هي من قبيل “المظهر” الدبلوماسي “الطبيعي”، فضلاً عن أن الظهور بابتسامة، في صور سياسية، لا يعني “اتفاقاً” أو “تنسيقاً” بين الأطراف، بقدر ما يعني مجرد التقاط صورة، فقط، “لا أكثر ولا أقل” بحسب معلقين أضافوا أن هذا هو السبب الذي حدا بنصر الحريري للقول في تغريدته، مطمئناً جمهور المعارضة السورية: “ربما كان أكثر الناس ابتساماً أكثرهم دفاعاً عن قضيتنا”.