مرايا – قصفت قوات النظام السوري أطراف مدينة عربين بالغوطة الشرقية بريف دمشق بعد ساعات من تلقي المعارضة السورية عرضا روسيا لوقف إطلاق النار هناك.
وأوضحت “وكالة شام” أن قوات النظام قصفت أطراف مدينة عربين بالغوطة الشرقية بصواريخ “أرض-أرض” من طراز “فيل”.
ويعتبر القصف خرقا لاتفاقية خفض التصعيد التي توصلت إليها الأطراف في مفاوضات أستانا، وخرقا للاتفاق الذي توصل إليه “فيلق الرحمن” والطرف الروسي قبل أشهر.
وجاء القصف بعد ساعات من تأكيد المتحدث باسم “فيلق الرحمن” وائل علوان أن أحد أعضاء وفد هيئة التفاوض من فيينا طلب موقفه من اتفاق وقف إطلاق نار في الغوطة الشرقية، على أن يبدأ وقف إطلاق النار من منتصف الليلة الماضية بغرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية.
وأشار علوان إلى أن فيلق الرحمن “اشترط لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار أن تدخل قوافل المساعدات بشكل فوري خلال مدة تتراوح بين 24 و48 ساعة، وفي حال عدم إدخال المساعدات خلال 48 ساعة فالفيلق غير ملتزم بهذا الاتفاق”.
وذكرت مصادر في المعارضة أن جيش الإسلام وافق على العرض الروسي.
وعقّبت غرفة عمليات معركة “بأنهم ظلموا” التي قادت المعركة الأخيرة في الغوطة الشرقية على الخبر بالقول “إنه لم يتم التواصل معها بخصوص وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية من قبل أي طرف رسمي في فيينا أو خارجها”.
كما نفت “أي علاقة لها بأي مخرجات، وبأنها لم تكن طرفا فيه ولم تستشر أو تشارك في الاتفاق”، وشددت على أن ثوار الغوطة الشرقية “خاضوا المعركة الدفاعية للحفاظ على الغوطة وأهلها والمناطق المحررة”.
ونوهت الغرفة إلى أن “واجب الجميع وأبناء الثورة وممثليها السعي للإفراج عن المعتقلين وفك الحصار وإدخال المساعدات بشكل دائم، وهذه المطالب الإنسانية لا يمكن أن تكون على طاولة المفاوضات، وعار على جبين الإنسانية أن تتم مساومة المدنيين على لقمة عيشهم وحريتهم”.الرابط.