مرايا – رجح مسؤولون أمريكيون أن الولايات المتحدة تدرس فرض مزيد من العقوبات ضد السلطة الفلسطينية لأنها لا تزال ترفض الجلوس لإجراء محادثات مع إسرائيل، حسب ما أفادت القناة الثانية الإسرائيلية.
ووفقا لما نقلته القناة الثانية عن المسؤولين الأمريكيين، في نشرتها المسائية، الجمعة، فإنه “في حال لم يعد الفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيواصل قطع المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية”.
وبينوا أن العقوبة التالية ستكون إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وارسال مبعوث منظمة التحرير الفلسطينية إلى رام الله.
وهدد ترامب خلال اجتماعه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في دافوس مساء الخميس، بقطع كل المساعدات النقدية للسلطة الفلسطينية ما لم توافق على استئناف المفاوضات مع إسرائيل، كما انتقد بشدة السلطة الفلسطينية لمقاطعة نائب الرئيس مايك بيس عندما زار المنطقة مؤخرا.
وقال ترامب خلال الاجتماع: “إنهم (قيادة السلطة) لم يحترمونا قبل أسبوع من خلال عدم السماح لنائبنا العظيم برؤيتهم، وإننا نعطيهم مئات الملايين من الدولارات كمساعدات ودعم، أرقام هائلة، لا يفهمها أحد، المال ليس لهم ما لم يجلسوا ويتفاوضوا على السلام “.
وكانت الولايات المتحدة هددت بإنهاء مهمة منظمة التحرير الفلسطينية في نيويورك “ما لم تدخل السلطة الفلسطينية في مفاوضات سلام جدية مع إسرائيل.
ترامب لنتنياهو: “المساعدات مقابل المفاوضات؛ والقدس خارجها”
إجراءات نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، بدأت بالفعل، وعبر عن أمله أن “تبدأ السفارة عملها من القدس بنسخة مصغرة، بدء من العام المقبل”، وقال في حديثه لنتنياهو إن بإعلانه في السادس كانون الأول/ ديسمبر الماضي اعتراف بلاده بالقدس عاصمة
وفي تشرين ثاني / نوفمبر، بعث وزير الخارجية ريكس تيلرسون رسالة إلى القيادة الفلسطينية تحذر من أن المكتب قد يغلق ردا على قيام الفلسطينيين بدعم تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وذلك بعد أن توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى المحكمة الجنائية الدولية لإدانة جرائم حرب ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين خلال الحرب على غزة في العام 2014.
وفي وقت لاحق، قال مسؤولون في وزارة الخارجية إنه تقرر إبقاء المكتب مفتوحا لمدة 90 يوما على الأقل، وفي نهاية تلك الفترة، يمكن لترامب أن يعلن عن تمديد نشاط المكتب أو إغلاقه.
وكان ترامب أعلن في تغريدة له على تويتر بوقف المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية، لأن الفلسطينيين “لا يريدون التفاوض على اتفاقية سلام طال تأخرها مع إسرائيل”.
من جانبها أعلنت السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة نيكي هيلي، بأن الولايات المتحدة ستوقف مساهماتها المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لإجبار الفلسطينيين على العودة إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل.
وكان الرئيس الفلسطيني وقيادات السلطة أعلنوا، منذ اعتراف ترامب بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي في السادس من كانون الأول/ديسمبر الماضي، انهم لن يتقبلوا الولايات المتحدة كوسيط في المفاوضات مع إسرائيل. وقاطعت السلطة الفلسطينية زيارة بنس احتجاجا على اعتراف ترامب.