مرايا – ينطلق الثلاثاء في منتجع سوتشي البحري في جنوب روسيا مؤتمر الحوار السوري بمبادرة من موسكو وبموافقة طهران وأنقرة من أجل التوصل إلى تسوية للنزاع، إلا أن غياب أبرز أطراف المعارضة والأكراد بدد الآمال بحصول تقدم ملموس.
وينتظر وصول أكثر من 1500 شخص إلى سوتشي من أصل أكثر من 1600 دعوة وجهتها روسيا.
خمسة أيام بعد مباحثات غير مثمرة في فيينا، يحتضن منتجع سوتشي البحري بجنوب روسيا الثلاثاء وعلى مدار يومين مؤتمر الحوار السوري من أجل وضع دستور جديد للبلاد والتوصل إلى تسوية سلمية للنزاع، في ظل غياب أبرز أطراف المعارضة والأكراد.
ويعقد الاجتماع بمبادرة من روسيا بموافقة إيران وتركيا.
ويبدو واضحا أن رفض هيئة التفاوض السورية التي تمثل أبرز مجموعات المعارضة، وكذلك الأكراد بسبب الهجوم التركي، المشاركة في المؤتمر بدد الآمال بحصول تقدم ملموس. وهذا يؤكد المأزق الذي وصلت إليه التسوية السياسية لهذا النزاع الذي أوقع أكثر من 340 ألف قتيل منذ 2011.
فبعد فشل مفاوضات فيينا، أعلن كبير مفاوضي هيئة التفاوض السوري نصر الحريري السبت عدم مشاركة أي ممثل للمعارضة في مؤتمر سوتشي. وأعلن الأكراد أيضا الأحد أنهم لن يتوجهوا إلى سوتشي واتهموا روسيا وتركيا بـ “الاتفاق على عفرين” – المنطقة الكردية في شمال سوريا التي تتعرض لهجوم تركي منذ أكثر من أسبوع.
وينتظر وصول أكثر من 1500 شخص من أصل أكثر من 1600 دعوة وجهتها روسيا، حسب ما أكد ممثل الكرملين في سوريا الكسندر لافرينتييف لوكالة أنباء “تاس” الروسية، من بينهم ممثلين عن المعارضة “بصفة شخصية” وأكراد لم يوضح انتماءهم.
وأبدى الغربيون عموما شكوكا حيال هذه المبادرة الروسية الجديدة خشية أن تهمش المحادثات الجارية تحت إشراف الأمم المتحدة في جنيف وأن يكون هدفها التوصل إلى اتفاق سلام يفيد نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي تعتبر روسيا أبرز حليف له.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس السبت أنه سيوفد إلى سوتشي مبعوثه إلى سوريا ستافان دي ميستورا.
وينعقد مؤتمر سوتشي فيما أطلقت تركيا قبل أكثر من أسبوع هجوما على وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، ما يشكل تصعيدا جديدا في النزاع السوري.