مرايا – أطلق مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أنروا”، بيار كرانبول، الثلاثاء، مناشدة لجمع 800 مليون دولار لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا والأراضي الفلسطينية.
وانتقد كرانبول، خلال إطلاقه المناشدة من العاصمة السويسرية جنيف، قرار واشنطن تجميد 300 مليون دولار من مساعدتها العام الحالي للوكالة “له بعد سياسي أعتقد أنه يجب تجنبه”، محذرا من أن ذلك يؤدي إلى مزيد من عدم الإستقرار.
وقال كرانبول إنه من الواضح أن الإجراء الأميركي مرتبط بقرار القيادة الفلسطينية تجميد العلاقات مع إدارة الرئيس دونالد ترمب بعد اعترافه المثير للجدل بالقدس عاصمة لإسرائيل، مضيفا أن واشنطن لم تعد قادرة على أن تكون وسيطا رئيسيا في التفاوض مع إسرائيل.
وأضاف “من المهم جدا ألا يدخل التمويل الإنساني في الحسابات السياسية”.
ورأى كرانبول أن “الهدف من دعم المجتمعات المحلية في بيئات الصراع الصعبة للغاية هو أنه لا يتعين على المرء أن يتفق مع قيادة أي شخص، بل الاهتمام برفاه المجتمعات”.
وأكد أن الأونروا تقدم خدمات أساسية لنحو 3ر5 ملايين لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، بما في ذلك تشغيل 700 مدرسة و 140 عيادة صحية.
وقال كرانبول “هذه ليست المرة الأولى في تاريخنا الطويل والذي نفخر به التي نواجه فيها تحديات من هذا النوع. لكن من الناحية المالية هذه أخطر أزمة مالية على الإطلاق في تاريخ الوكالة”.
وحذر من أن تخفيض هذه الخدمات وغيرها من الخدمات للسكان الذين هم في أمس الحاجة إليها بالفعل والذين يفتقرون إلى أي إمكانيات للتحرك أو لتحسين أوضاعهم يمكن أن يكون وصفة كارثية.
وقال كرانبول “ما من شك بأنه اذا لم يتم التوصل إلى حل لهذا النقص في التمويل، وإذا لم يتم سد هذا العجز سيكون هناك مزيد من عدم الاستقرار” .
وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت الشهر الماضي تجميد 65 مليون دولار من مساهمتها في دعم موازنة الأنروا.