مرايا – نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرا رصدت فيه سعي تنظيم “داعش” الإرهابي إلى لملمة صفوفه من جديد في مكان غير متوقع.
وأشارت الصحيفة البريطانية في تقريرها إلى أن دولة “ترينداد وتوباغو” الواقعة في المحيط الكاريبي، باتت أرضا جديدة لتجنيد مقاتلين تابعين لتنظيم “داعش” الإرهابي.
وأوضحت أن تلك الدولة الصغيرة، سجلت أعلى معدلات لتجنيد مقاتلين تابعين لداعش، مشيرة إلى أن أغلبهم غادروا البلاد متجهين إلى العراق وسوريا، ولم يعودوا إلى ترينداد وتوباغو مرة أخرى.
وروت الصحيفة البريطانية قصة، طارق عبد الحق، الذي كان واحدا من أشهر الملاكمين في ترينداد وتوباغو، والجميع كان ينظر له قد يكون واحد من أعظم الملاكمين في العالم، لكنه تمكن “داعش” من تجنيده وسافر إلى سوريا والعراق، ولقي حتفه في منطقة على الحدود السورية العراقية.
وأوضحت أن ترينداد وتوباغو، التي يقطنها نحو مليون و300 ألف نسمة، شهدت معدلات تجنيد مرتفعة لصالح “داعش”، حيث وصل عدد من اتجهوا من تلك الدولة إلى الرقة نحو 100 شخص، 70 منهم سافروا ومعهم نسائهم وأطفالهم.
وأشارت إلى أنه رقم كبير، خاصة إذا ما تمت مقارنته مع دول أكبر بكثير من المساحة، حيث لم تشهد مثلا الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، إلا تجنيد 300 شخص فقط.
ولفتت “الغارديان” إلى أن حكومة ترينداد وتوباغو، تسعى خلال الفترة الأخيرة لتضييق الخناق أمام سفر أي أشخاص إلى سوريا والعراق، لوأد عمليات التجنيد الواسعة في تلك الدولة.
وقالت إن الحكومة سنت عددا من القوانين، التي تضع قيودا على السفر والتحويلات المالية، وتعقب من يعود إلى ترينداد وتوباغو قادما من سوريا أو العراق.
ونشرت الصحيفة البريطانية مقابلات مع عدد من المقاتلين السابقين في “داعش”، والذين ينحدرون من ترينداد وتوباغو، والذين أوضحوا فيها سبب إصرار بعضهم على السفر إلى سوريا والعراق مصطحبين أسرهم، والذين يرونه لأنهم أرادوا فعليا ترسيخ الدولة الإسلامية في تلك المنطقة، حتى أن أحدهم شبه تنظيم “داعش” بنضال مارتن لوثر كينغ من أجل حرية السود في الولايات المتحدة.