مرايا – أصدرت المحكمة الجزائية بمحافظة جدة، حكمًا شرعيًا بالسجن تعزيرًا لشخص من بورما اغتصب 13 طفلًا وقاصرًا وفتاة، مع جلده تعزيره “1500” جلدة على فترات متفرقة، فضلًا عن “80” جلدة أخرى حدا السكر.

وكشفت مصادر لصحيفة عاجل السعودية، أن الحكم قضى أيضًا بإبعاد الشخص عن المملكة نهائيًا، لـ”تأصل الشر فيه”، مع التأكيد على أن هذا الحكم بالحق العام فقط، ولايزال الحق الخاص قائمًا.

وبدأ “الجاني” إجرامه في أواخر العام الماضي ؛ حيث تعددت قصص اختطافه واغتصابه للأطفال والقصر والفتيات، فيما تنوعت جنسيات الضحايا ومواقع الجرائم التي أرتكبها، وشملت عدة أحياء في جدة.

وتشير تفاصيل الجرائم إلي أن الجاني كان يختار ضحيته بعد مراقبة لعدة أيام، ثم يقوم بالتوجه إليه إذا كان غير سعودي، ليغريه بمواد غذائية مثل الأرز والسكر واللحوم، التي يدعي أنها من متصدقين، قبل أن ينفرد به في موقع مهجور، ويرتكب جريمته.

وحسب ما جاء في التحقيقات، كان الجاني يقوم بإيهام الضحايا السعوديين، وهم من الأطفال، بإعطائهم دراجات هوائية والعابًا مجانية بزعم أنها هدية من فاعل خير.

وخلال أربعة أعوام، سجلت مراكز شرطة محافظة جدة عدة قضايا بنفس الأسلوب، وأظهر تحليل عينات أخذت من الضحايا تطابق الأنماط الوراثية للسائل المنوي للجاني فيها جميعًا.

وقبل سقوطه في يد الشرطة، اغتصب الجاني فتاة عمرها 12 عامًا وطفلًا في الثامنة، وذلك بعد أن ترقب خروج كل منهما من حلقات تحفيظ القرآن بمناطق إقامتهما.

وخلال التحقيقات معه بالشرطة والنيابة العامة، ومواجهته بتطابق الأنماط الوراثية وباقي الأدلة، وكذلك التعرف عليه في طابور العرض من كل الضحايا، أقر بجرائمه.

وخلال عدة جلسات بالمحكمة الجزائية، اعاد الجاني اعترافه؛ لكنه عاد وأنكر في الجلسة الأخيرة، مدعيًا أنه مريض نفسي ويتعاطى المسكر ولا يعي ما يفعله، مضيفًا أن “كل ما يتذكره أنه فعل الفاحشة بطفل واحد فقط وبرضاه”.

وقدم المدعي العام اعتراضه على الحكم، مطالبًا بتطبيق حد الحرابة ضد الجاني، أو القصاص حداً، لكن محكمة الاستئناف أيدت الحكم.