مرايا – حظيت الجلسة الاستثنائية التي جمعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومضيفه الإماراتي ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد على طاولة في أحد مطاعم الإمارة باهتمام بالغ في وسائل الإعلام.
الإعلاميون المصريون بدورهم وجدوا الكثير من الدلالات والمعاني في هذه الجلسة “غير الرسمية”، ورأى وائل الإبراشي في برنامج له على قناة تلفزيون “دريم” أن صورة هذا اللقاء تؤكد “حميمية العلاقة الشخصية” بين السيسي وبن زايد، وتعبر أيضا “عن حميمية العلاقة مع الإمارات”.
ووصف الإبراشي جلسة السيسي وبن زايد في مطعم بأبي ظبي بأنها: “تعبر عن مشهد غير تقليدي في العلاقات السياسية والدبلوماسية”.
ولفت الإعلامي المصري متحدثا باللهجة المصرية المحببة “دايما اعتدنا إن المباحثات بتتم في غرف مغلقة أو في طاولة كدة بيقعد عليها الوفود المختلفة .. لكن الحديث تم هكذا وكان الأفضل يتم بهذا الشكل بالإضافة إلى حميمية العلاقة كما أؤكد”.
أما الإعلامي المصري عمرو أديب فحاول قراءة إيحاءات هذه الصورة التي جذبت اهتمام وإعجاب الكثيرين، ورأى أن “الشخصيتين دول بينهم الكثير من التخطيط والتحالف والكثير من التنسيق في قضايا هامة”.
وكشف أديب في برنامجه بقناة تلفزيون “one” أمس أن الملف الليبي كان حاضرا في لقاء السيسي وبن زايد، موضحا أن “هذا الملف هام جدا بالنسبة لدولة الإمارات وجمهورية مصر العربية.. وهو شيء له علاقة بأمن مصر وأمن المنطقة”.
كما أفاد عمرو أديب بأن هذا اللقاء تطرق إلى الأزمة مع قطر، وأن السيسي وبن زايد “بحثا إمكانية الوصول لمواقف موحدة بين الطرفين حول الدوحة، بجانب التطرق للعلاقات المصرية الإماراتية، والتبادل التجاري بين البلدين”.
إلا أن البعض لسبب أو آخر لم تعجبه مثل هذه الجلسة لشخصيتين سياسيتين كبيرتين في مطعم عام، وعلى سبيل المثال، عبّر الدكتور نادر نور الدين، الأستاذ بجامعة القاهرة عن عدم رضاه على مثل هذه الظاهرة التي رأى أنها “تضيع خصوصية العرب” وهي “تقليد لرؤساء أوروبا”!
أحد متابعي الأستاذ الجامعي رد قائلا: “التجديد صحة، ودبي بلد رائد في كل جديد، وإن كانت الصورة مش مهضومه ولكن لابد أن تأييد رئيسنا”.