مرايا – أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس اليوم السبت كشفها يوم غد الأحد تفاصيل جديدة سمح بنشرها عن عمليات “الثأر المقدس” داخل الكيان الإسرائيلي عام 1996 والتي أسفرت عن مقتل 46 إسرائيلية وإصابة أكثر من 163 آخرين.
ونجحت الكتائب في تنفيذ عدد من العمليات الاستشهادية في حينه ردا على اغتيال الاحتلال للقائد المهندس يحيى عياش، حيث جاءت بعد نحو 40 يوما على استشهاده بتفجير هاتف نقال كان يستخدمه في التواصل مع عائلته.
وأوضح الموقع الالكتروني للقسام أنه سيتم عبر حلقتين متتاليتين سرد تفاصيل جديدة سمح بنشرها عن العمليات الاستشهادية ودور قادة وجنود كتائب القسام في تنفيذ المهمات.
وخلال الرواية المختصرة عن العمليات، سيتحدث الأسير القائد في كتائب القسام حسن سلامة عن حكاية القسام في عمليات الثأر، بدءًا من صدور الإشارة بالرد على اغتيال عياش من القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف ووصولاً إلى التنفيذ.
وتبدأ الحكاية بإصدار القرار مرورًا بالاتصال بمجموعة القدس، ومن ثم دخول مجموعات كتائب القسام من قطاع غزة للداخل المحتل عام 1948، ثم التواصل مع قادة كتائب القسام في الضفة الغربية، وما تلا ذلك من تجنيد الاستشهاديين وتجهيزهم، وانتهاءً بتنفيذ العمليات.
كما ستكشف التفاصيل دور أبرز مهندسي كتائب القسام في تجهيز العبوات لعمليات “الثأر المقدس” واللحظات الأخيرة التي عاشها الأسير سلامة برفقة الاستشهاديين الثلاثة قبل توجههم لتنفيذ العمليات.
وكان الاستشهاديون مجدي أبو وردة وإبراهيم السراحنة ورائد الشغنوبي نفذوا هذه العمليات في داخل فلسطين المحتلة ما أسفر عن مقتل 46 إسرائيليا وإصابة نحو 163 آخرين.
يشار إلى أن الأسير سلامة والذي رفض الاحتلال الإسرائيلي شموله في صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس مقابل الجندي الأسير جلعاد شاليط، كان قد كشف في كتاب له صدر قبل سنوات طويلة جانبا من تفاصيل العمليات والمغامرات التي خاضها وصولا لتنفيذ العمليات، واعتقاله من قبل الاحتلال الإسرائيلي.