مرايا – سلّم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، رسائل خطية إلى 13 دولة وهيئة دولية عبر ممثليها لدى رام الله، بشأن كنيسة القيامة في مدينة القدس المحتلة.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، في مؤتمر صحفي عقب تسليم الرسائل في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، إن عباس عبّر عن رفضه للإجراءات الإسرائيلية بشأن الكنائس في القدس، مطالبا بتدخل عاجل.
وأضاف “الرئيس الفلسطيني يقوم بجهد كبير بالتنسيق مع الملك الأردني عبد الله الثاني، صاحب الوصاية على المقدسات في القدس، ومع مختلف الجهات المعنية لحماية المقدسات”.
وقال إن السلطات الإسرائيلية تنتهك القانون الدولي والاتفاقيات الموقعة، بفرض الضرائب على الكنائس في مدينة القدس.
واتهم “عريقات” السلطات الإسرائيلية بـ”الإساءة للوجود المسيحي في القدس”.
وقال “إسرائيل تبني جدار الفصل على أراضي المسيحيين في منطقة بيت جالا غربي بيت لحم، وبنت مستوطنة جبل أبو غنيم على أراضي المسيحيين”.
وتابع “لا يسمح للمسيحي من الضفة الغربية وقطاع غزة بالصلاة في كنيسة القيامة بدون تصريح من السلطات الإسرائيلية”.
وأكد عريقات على موقف القيادة الفلسطينية على ضرورة إلغاء قرار فرض الضرائب على الكنائس وليس تجميده.
كما جدد تمسك القيادة الفلسطينية بالعمل من أجل قيام دولة فلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967، والقدس الشرقية عاصمتها لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل عبر الحل السياسي.
وصباح اليوم، أُعيد افتتاح كنيسة القيامة، بعد إغلاق استمر 3 أيام، احتجاجاً على فرض السلطات الإسرائيلية ضرائب على الممتلكات الكنسيّة في المدينة الفلسطينية المحتلة.
وكان رؤساء الكنائس في القدس، قد أعلنوا الأحد، إغلاق الكنيسة حتى إشعار آخر؛ احتجاجًا على القرار الإسرائيلي.
وأعلنت الخارجية الإسرائيلية، أمس، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس بلدية القدس نير بركات، اتفقا على تشكيل فريق، لصياغة حل لمسألة الضرائب البلدية على الممتلكات المملوكة للكنائس، التي ليست دورًا للعبادة (التجارية).
ويشكو فلسطينيون من أن إسرائيل تستهدف كل “ما هو غير يهودي في القدس، بهدف طمس هوية المدينة المحتلة”.
وتعتبر كنيسة القيامة أقدس الأماكن لدى المسيحيين الذين يؤمنون بأنها شُيدت في موقع صلب المسيح ودفنه ثم قيامته، وهي وجهة رئيسية للحجاج.
وحاليًا، يتراوح عدد المسيحيين في القدس من 10 إلى 12 ألف نسمة، من إجمالي عدد السكان البالغ عددهم 300 ألف فلسطيني.