مرايا – قالت مصادر عسكرية اسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يتأهب لتهديد تنظيم داعش من الحدود الشرقية، في ظل اقتراب التنظيم من مثلث الحدود السورية الأردنية “الإسرائيلية” فلسطين المحتلة، ما يتطلب تأهبا إسرائيليا خاصا من خلال تشكيل وحدة عسكرية جديدة من جنود وضباط الاحتياط، من سكان منطقة غور الأردن، كي توفر الردود اللازمة لهذا التهديد.
وقال المراسل العسكري للقناة الإسرائيلية الثانية نير دفوري، إن تشكيل هذه الوحدة لمواجهة تنظيم داعش يأتي لأن إسرائيل لا تريد انتظار وقوع حدث ما خطير ضدها، وإنما تتحضر له، للحيلولة دون وقوعه بصورة مبكرة. بحسب موقع ويللا الإخباري.
وأوضح بأن هذه الوحدة خضعت لتدريبات قاسية، وأي جندي من الاحتياط لا يصمد في هذه التدريبات الصعبة يغادر الوحدة تلقائيا، ولذلك نجد أنفسنا في حالة استنفار على مدار الساعة، والهواتف في أيدينا طوال الوقت؛ خشية أن يحدث أي حدث طارئ يضطرنا للعمل لمواجهته.
وبين بأن الجيش الإسرائيلي يراقب عن كثب التدريبات العسكرية التي يقوم بها مقاتلو تنظيم داعش قرب الحدود الإسرائيلية السورية، من خلال جمع المعلومات الميدانية المكثفة عن التدريبات التي ينظمها لعناصره على استخدام الأسلحة.
وأضاف، إن مجموعات شهداء اليرموك التابعة لتنظيم داعش جنوب هضبة الجولان قامت بتوسيع نطاق عملياتها في الأشهر الأخيرة، عقب معارك ضارية مع منظمة تحرير الشام، ما جعله يقترب من الجولان، وينصب الكمائن العسكرية.
وقد أظهر جمع المعلومات الأمنية الإسرائيلية عن التنظيم أنه لا يتردد في تجنيد الفتيان الصغار ممن تتراوح أعمارهم بين 10-16 عاما.
وأوضح أن اقتراب عناصر تنظيم داعش من مثلث الحدود الأردنية السورية الإسرائيلية يثير قلق قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي؛ لأن ذلك يتطلب منها زيادة النفقات لمواكبة هذه التغيرات الحاصلة في هذه المنطقة الحساسة، خشية أن توجه هذه التنظيمات تهديدها باتجاه إسرائيل.