مرايا – قتل نحو 30 مدنياً في غارات جديدة نفذتها قوات النظام السوري بعد منتصف الليل وصباح الإثنين على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، في حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
ومع سقوط المزيد من الضحايا، ارتفعت حصيلة القتلى منذ بدء التصعيد في 18 شباط (فبراير) إلى 724 مدنياً، بينهم 170 طفلاً، وفق المرصد.
وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن ارتفاع حصيلة القتلى جراء القصف الجوي لقوات النظام بعد منتصف الليل وصباح الإثنين إلى 29 مدنياً، بينهم أربعة أطفال.
وقتل في حمورية وحدها عشرة مدنيين، وتسعة آخرين في جسرين، وفق المرصد.
وكان المرصد أفاد في وقت سابق عن مقتل 14 مدنياً.
وأشار المرصد إلى أن القتلى سقطوا قبل بدء الهدنة الروسية عند الساعة التاسعة صباحاً (07,00 ت غ)، والتي تسري منذ أسبوع يومياً ولخمس ساعات فقط، ويُفتح خلالها ممر عند معبر الوافدين، شمال شرق مدينة دوما لخروج المدنيين.
واستهدف القصف الجوي أيضاً مدن وبلدات أخرى بينها حزة وزملكا وسقبا.
وتراجعت وتيرة القصف منذ بدء الهدنة الروسية الثلاثاء الماضي، لكنه لم يتوقف وخصوصاً خارج أوقات سريانها. كما لم يُسجل خروج أي مدني عبر المعبر، بحسب المرصد.
وإلى جانب الحملة الجوية، بدأ الجيش السوري الذي تلقى تعزيزات عسكرية هجوماً برياً ازدادت وتيرته تدريجاً، وتركز على الجبهة الشرقية.
وباتت قوات النظام، بحسب المرصد السوري، تسيطر على ثلث مساحة الغوطة الشرقية المحاصرة.
وتُعد الغوطة الشرقية إحدى بوابات دمشق. ولطالما شكلت هدفاً للجيش السوري الذي يفرض عليها حصاراً منذ العام 2013.
وقال الرئيس السوري بشار الأسد الأحد “يجب أن نستمر في العملية بالتوازي مع فتح المجال أمام المواطنين للخروج”، معتبراً أن “عملية الغوطة هي استمرار لمكافحة الارهاب”.
وسبق القصف الجوي صباحاً دخول قافلة مساعدات إنسانية هي الأولى إلى الغوطة الشرقية منذ بدء التصعيد قبل أكثر من أسبوعين.
وتتألف القافلة المشتركة بين الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري من 46 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطبية وتكفي لـ27500 ألف شخص في معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق.
إلا أن قوات النظام لم تسمح بإدخال العديد من المواد الطبية الضرورية، بينها حقائب الإسعاف الأولية.
وتسبب الحصار المفروض على الغوطة الشرقية منذ 2013 بنقص كبير في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
وكان السكان يعتمدون على مساعدات دولية تصلهم بشكل متقطع وعلى زراعات محلية أو يأتون بالمواد الغذائية عبر التهريب. وزاد التصعيد الأخير من معاناتهم.