مرايا – شؤون سياسية – حذر جنرال إسرائيلي حكومته من محاولات ايران للسيطرة على الأردن ، معتبرا ان على الحكومة الإسرائيلية القلق من مثل تلك المحاولات.
وقال الجنرال احتياط يوآف غالانت، عضو المجلس الوزاري للشؤون الأمنية في حوار مع صحيفة مكور ريشون ان محاولات ايران للسيطرة على الأردن قد تستغرق سنوات عديدة، لكنها قابلة للحصول على الأرض.
وبين ان في الأردن مليون لاجئ سوري، وهي دولة تمثل العالم السني ، اما ايران فترى الأردن شريك للغرب وإسرائيل، لذلك فان الأردن الهدف القادم للشيعة الساعين لانهيارها، بهدف إيجاد جبهة عسكرية واحدة من البحر المتوسط إلى إيلات جنوب إسرائيل.
واعتبر غالانت إن تكثيف الاستيطان في مناطق غور الأردن والضفة الغربية يهيئ الإطار الأمني لدولة إسرائيل أمام أي مخاطر خارجية، لا سيما من قبل إيران الآخذة بالنفوذ والسيطرة على الشرق الأوسط.
وأضاف: إسرائيل يجب أن تبقى مسيطرة سيطرة كاملة على منطقة الغور، كي توفر إجابات على التحديات الأمنية التي قد تواجهها في المستقبل، ولا تعرف كيف سيكون شكلها، ورغم أن الحدود مع الأردن تعدّ الأكثر هدوء واستقرارا مع إسرائيل، لكننا لا نعرف أين ستصل بنا هذه العاصفة التي تضرب المنطقة.
وأوضح غالانت، الذي قاد حرب غزة الأولى 2008، أنه لا يمكن الحفاظ على أمن إسرائيل دون غور الأردن، لدينا شريط يمتد من أسدود، تل أبيب، الخضيرة، فيه 4 ملايين يهودي، وما يحفظ أمنهم هو الشريط الاستيطاني المتواصل شرقها، في الضفة الغربية والغور، وأي حديث للتنازل عنها أو إيجاد حلول تكنولوجية بديلة سيخلق لنا مشاكل أمنية كثيرة مع الفلسطينيين، وقد رأينا كيف أن أنظمة قوية في المنطقة انهارت خلال أيام.
وقال: خدمت ثلاثين عاما في الجيش، وأعرف الدلالات الأمنية والعسكرية لهذه المناطق الحيوية لأمن إسرائيل، وقناعتي أن التعامل مع التهديدات الخارجية يتمثل في تقوية الاستيطان في ظل التطلعات الإيرانية لإيجاد ما يشبه القيد المحيط بإسرائيل من إيلات وحتى سوريا.
وشرح قائلا: استولى الشيعة على العراق، ولهم نفوذ واضح في سوريا وقطاع غزة وفي لبنان يسيطرون عن بعد من خلال حزب الله، واليوم تسعى إيران للسيطرة على سوريا، في محاولة منها لإيجاد جسر بري من طهران إلى بيروت، ومن الخليج العربي وحتى البحر المتوسط.