مرايا – شؤون عالمية – انطلقت اليوم الثلاثاء، اعمال مؤتمر المانحين لبرنامج التحلية المركزية لقطاع غزة في العاصمة البلجيكية بروكسل لحشد الدعم الدولي لهذا البرنامج والذي تبلغ قيمته الاجمالية حوالي 600 مليون دولار امريكي.
ويأتي المؤتمر المنعقد في بروكسل، كرد غير مباشر على خطاب عباس أمس الذي هدد بعقوبات جديدة على قطاع غزة.
وقال المفوض الاوروبي لسياسة الجوار الاوروبي ومفاوضات التوسع يوهانس هان في كلمته الافتتاحية للمؤتمر ان قطاع غزة يواجه نقص بموارد الطاقة ما يؤثر على جميع جوانب الحياة منها توفير المياه”.
واضاف ان نسبة ثلاثة في المئة فقط من المياه التي يتم ضخها من المياه الجوفية تتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية للمياه الصالحة للشرب مبينا ان التوقعات بعدم صلاحية القطاع للحياة بحلول 2020.
وذكر المسؤول الاوروبي ان انطلاق اعمال المؤتمر يعكس استعداد المجتمع الدولي للاستثمار بمستقبل افضل لسكان القطاع.
ومن جانبها قالت وزيرة الخارجية النرويجية اينه ماري اريكسن،ان الوضع في غزة صعب ولن نتخلي عن القطا,ع
من جهتها اكدت مستشارة رئيس وزراء السلطة الفلسطينية المسشارة خيرية رصاص في كلمتها ان “المؤتمر يكستب اهمية خاصة لعقده بوقت حرج جدا” اذ يواجه سكان القطاع تحديات صعبة وكبيرة.
واوضحت ان المؤتمر يحمل “رسالة امل” لسكان قطاع غزة بوقوف المجتمع الدولي معهم بمعاناتهم.
وتم عرض فيلم قصير عن موضوع المياه في غزة والتحلية.
ثم تطرّق رئيس سلطة المياه مازن غنيم في كلمته إلى أزمة المياه في قطاع غزة، والمخاطر الصحية التي تحدق بحق أبناء شعبنا هناك نتيجة تلوث المياه، والذي بات يهدد وجودهم، ومستقبلهم، مثمنا استجابة الدول والمؤسسات المانحة والصديقة لنداء ابناء شعبنا في القطاع بضرورة التدخل.
وقال: نقدر لكم عاليا وقوفكم معنا في معركتنا الانسانية لنيل حقوقنا، وتوفير متطلبات العيش الكريم لأبناء شعبنا، كما لا يسعني إلا أن أشيد بدوركم الفاعل في تنظيم هذا المؤتمر، الذي نعتبره تاريخيا، لأهميته في إنقاذ قطاع غزة من الوضع الكارثي.
ويشارك في المؤتمر ممثلو الدول الاسلامية والعربية والاوروبية والمؤسسات الدولية ومنهم البنك الدولي وجامعة الدول العربية والرباعية الدولية وسلطة المياه الفلسطينية والاتحاد الاوروبي.