مرايا –  شؤون عالمية – يلتئم المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر “الكابينت” بعد ظهر يوم الأحد، لتدارس آخر التطورات على صعيد قطاع غزة، بما فيها حادثة التسلل لمجموعة شبان فلسطينيين أمس السبت.

وذكر موقع “والا” العبري أن الاجتماع سيشمل استطلاعًا للأوضاع الأمنية على صعيد القطاع، وكذلك استعدادات الجيش الإسرائيلي لمواجهة مسيرات النكبة المقررة نهاية الشهر الجاري.

وأعربت مصادر عسكرية إسرائيلية عن قلقها من مدى جرأة الشبان الفلسطينيين الذين تسللوا أمس داخل الحدود إلى الشرق من دير البلح وسط قطاع غزة.

وذكرت القناة الثانية العبرية على موقعها الالكتروني أن “هكذا جرأة غير مسبوقة يجب أن تقلق الجيش الإسرائيلي قبل أيام من مسيرة العودة المرتقبة على الحدود مع قطاع غزة”.

بينما يحقق جيش الاحتلال فيما وصفه بـ”الخلل الأمني الخطير” الذي تمثل بفشل اكتشاف تسلل الفلسطينيين ومعرفة أمرهم خلال عودتهم فقط، وأن هكذا عملية تسلل كانت ستنتهي بحادثة خطف أو عملية كبيرة لو كانوا مسلحين.

كما سيفحص سهولة تسلل الفلسطينيين بهذه الطريقة، وغياب الحراسة على المعدات العاملة على مشروع السور، إضافة إلى غياب الدوريات العسكرية قرب السياج الفاصل.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت الثلاثاء الماضي بوضع أسلاك شائكة جديدة، خارج السياج الفاصل مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 شرقي قطاع غزة.

وذكر مراسل وكالة “صفا” أن قوات تتبع لجيش الاحتلال، وضعت أسلاكًا شائكة، في عدة مناطق حدودية تشهد تظاهرات أسبوعية، وعمليات تسلل بين فينة وأخرى، شرقي القطاع.

وكانت قوات الاحتلال وضعت في الأشهر والسنوات الماضية أسلاكًا شائكة، لعرقلة وصول المتظاهرين للحدود، ويبدو أنها تأتي في إطار التجهز الإسرائيلي لمجابهة مسيرة العودة الكبرى المقررة في 30 مارس المقبل.

ويستعد جيش الاحتلال مؤخرًا-وفق ما أفادت به القناة الثانية العبرية-لإمكانية تدفق الآلاف إلى الحدود الفاصلة مع قطاع غزة وذلك في الثلاثين من الشهر الجاري بعد الدعوات الموجهة للقيام بمسيرات العودة الكبرى.

وذكرت القناة أن الجيش يولي الموضوع أهمية كبيرة وأن قائد أركان الجيش غادي آيزنكوت سيحضر شخصياً إلى مناطق الغلاف والحدود مع القطاع الخميس القادم، للوقوف على استعدادات الجيش لمواجهة المسيرات وسيقضي يوماً كاملاً من المشاورات بالمناطق الحدودية برفقة قادة الجيش الآخرين.

وكانت اللجنة التنسيقية لـ”مسيرة العودة الكبرى” أعلنت في فبراير الماضي عزمها الانطلاق بمسيرات سلمية جماهيرية شعبية تشمل جموع اللاجئين من شتى أماكن لجوئهم المؤقت صوب فلسطين المحتلة عام 1948 لتحقيق العودة التي نصت عليها القرارات الدولية.

وشددت على أن “حرب عام 1948 توقفت منذ 70 عامًا ولم يعد هناك أي مبرر لبقاء اللاجئين بعيدين عن ديارهم”، وهناك قرارات دولية تقضي بعودة اللاجئين أبرزها قرار 194، وهؤلاء اللاجئون هم من سيمارسون حق العودة بطريقة سلمية “متى أرادوا”.

وأضافت “شعبنا الفلسطيني قرر أن يستعيد حقوقه بيديه العارتين وأن يعود إلى أرضه ودياره بطريقة سلمية ومسلحٍا بالقرارات الدولية وبالقانون الدولي وبمبادئ حقوق الإنسان وبدعم أحرار العالم”.

وذكرت اللجنة أنه “لم يعد هناك جدوى من انتظار حلول سياسية عادلة تعيد اللاجئين لديارهم أو تمنع الاحتلال من الاستيطان ومصادرة الأرض والعدوان المتكرر والحصار”، وتساءلت: “علام الانتظار؟”.