مرايا – شؤون عالمية – أعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، الثلاثاء، أن تسميم الجاسوس الروسي السابق في بريطانيا جزء من استراتيجية لتنفيذ عمليات ثم نفي المسؤولية عنها، بهدف إثارة إنقسام في الغرب.
وقال ماتيس غداة اعلان واشنطن انها ستطرد ستين روسيا في مبادرة دعم لبريطانيا، إن نفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمسؤولية في قضية تسميم سيرغي سكريبال بجنوب انكلترا لا يمكن أخذه على محمل الجد.
وأضاف ماتيس ان النفي يذكر بسلوك روسيا عندما اجتاحت شبه جزيرة القرم في العام 2014 وضمتها لاحقا مستخدمة مسلحين يرتدون بزات عسكرية لا شارات عليها.
وصرح ماتيس أمام صحافيين “يقومون بأمور يعتقدون انه من الممكن انكارها”. واضاف انهم “يحاولون بذلك تفكيك وحدة حلف شمال الاطلسي”.
وتابع ان الروس “ينزعون الشارات عن لباس الجنود ويجتاحون القرم ثم يقولون ان لا علاقة لهم بما يقوم به الانفصاليون في شرق أوكرانيا”. واضاف “لا أعلم كيف يجرؤون على قول ذلك”.
وفي الوقت الذي وجهت فيه معظم دول الغرب أصابع الاتهام الى موسكو، أثار زعيم المعارضة البريطانية جيريمي كوربن شكوكا حول وقوف بوتين وراء عملية التسميم وألمح الى انها يمكن ان تكون نتيجة عمل عصابات “شبيهة بالمافيا” في روسيا.
كما تعرض الرئيس الاميركي دونالد ترامب للانتقاد من معارضيه بانه يبالغ في التودد حيال بوتين وبانه لم يواجه هذا الاخير حول قضية التسميم عندما اتصل به الاسبوع الماضي لتهنئته على إعادة انتخابه.
الا ان طرد 60 دبلوماسيا روسيا هو الاكبر على الاطلاق في تاريخ الولايات المتحدة، ورافقه تحذير من البيت الابيض من ان العلاقات بين واشنطن وموسكو لن تتحسن الا “بعد حصول تغيير في سلوك الحكومة الروسية”.