مرايا – قالت وسائل إعلام رسمية إن عشرات الرهائن الذين أطلقت المعارضة المسلحة السورية سراحهم في مدينة دوما وصلوا إلى خطوط الجيش السوري مساء يوم الاثنين بموجب اتفاق توسطت فيه روسيا ويغادر بموجبه المقاتلون المدينة المحاصرة.

وقال التلفزيون السوري إن عشرات من مقاتلي المعارضة وأسرهم غادروا الجيب أيضا حيث ستنقلهم 25 حافلة على الأقل من خلال معبر الوافدين. وأضاف أنهم سيقصدون بعد ذلك منطقة تسيطر عليها المعارضة المسلحة في شمال البلاد قرب الحدود التركية.

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن جميع الرهائن الباقين في دوما غادروا في حافلتين مساء الاثنين.

كانت عملية المقايضة قد بدأت يوم الأحد عندما تم الإفراج عن حوالي 75 رهينة. وجرى نقلهم إلى ملعب في دمشق حيث كان بانتظارهم المئات من أقاربهم.

ويمنح الاتفاق ممرا آمنا لآلاف المسلحين للخروج من دوما القريبة من العاصمة في مقابل إفراج جماعة جيش الإسلام عن الرهائن وأسرى الحرب وبعضهم محتجزون منذ سنوات.

وقال مفاوضون من المعارضة إن الشرطة العسكرية الروسية ستدخل دوما لتنفيذ الاتفاق.

وأبلغ مصدر مشارك في المفاوضات رويترز في وقت سابق يوم الاثنين أن من المتوقع أن يغادر دوما أكثر من 50 ألف شخص بينهم مقاتلون وأسرهم. وأفاد المصدر بأن الفصيل الذي في دوما سيفرج عن نحو 200 شخص كان يحتجزهم أسرى.

وعززت دمشق سيطرتها على المدن الرئيسية في غرب سوريا عن طريق سلسلة من الهجمات والاتفاقات المحلية المماثلة. وقضت في السنوات القليلة الماضية على معظم جيوب المعارضة المسلحة حول العاصمة بمساعدة الطائرات الروسية المقاتلة وفصائل مسلحة مدعومة من إيران.

وتأتي عملية الإجلاء يوم الاثنين في أعقاب عملية عسكرية استمرت أسبوعا وسيطرت خلالها القوات الحكومية على معظم بلدات وقرى الغوطة الشرقية على مشارف العاصمة.

وقال عمال إنقاذ والمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يراقب الحرب من مقره في بريطانيا، والأمم المتحدة إن الهجوم الجوي والمدفعي أودى بحياة آلاف الأشخاص في الغوطة.

ولا تزال دوما آخر مدينة تحت سيطرة المعارضة، إذ لا تزال خاضعة لإمرة جيش الإسلام، وذلك بعد قبول فصيلين آخرين الانسحاب إلى الشمال في حافلات وفرتها الدولة.

وذكرت جماعات إغاثة طبية إن ما يشتبه بأنه هجوم بالغاز أودى بحياة العشرات في دوما في مطلع الأسبوع، وحملت المعارضة دمشق المسؤولية عنه. وتنفي الحكومة ذلك.