مرايا – شؤون عالمية – رفعت إسرائيل درجة تأهب جيشها، تحسبا لهجمات إيرانية ردا على الغارة الاسرائيلية التي شنتها طائرات حربية اسرائيلية على مطار تيفور السوري.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، صباح اليوم الأربعاء، أن الجيش الاسرائيلي رفع مستوى التأهب، وذلك تحسبا لرد ايراني على القصف الإسرائيلي للمطار تيفون في سورية قبل يومين.
ووفقا للصحيفة العبرية، يأتي ذلك في ظل توقعات إسرائيلية، بقيام الولايات المتحدة الأمريكية، بشن هجوم عسكري على سوريا قريبا.
ونقلت الصحيفة العبرية، عن رئيس الوزراء بنيمين نتنياهو قوله: ” إنه يتوقع أن يقوم الرئيس ترامب بتنفيذ هجوم عسكري على سوريا خلال الأيام القليلة الماضية”.
وبحسب صحيفة يديعوت، يتزامن رفع حالة التأهب، مع تحذيرات كبار ضباط المنظومة الأمنية الإسرائيلية، بتوقع رد عسكري إيراني على القصف الإسرائيلي لمطار تيفون.
وأشارت الصحيفة العبرية، الى تهديدات المنظومة الأمنية في إسرائيل بإسقاط نظام الأسد في حال نفذت إيران أي هجوم عسكري ضد إسرائيل من سوريا.
ونقلت صحيفة “معاريف” العبرية عن مصادر عسكرية وصفتها بالرفيعة للغاية، تعقيبا على التهديد الإيراني، بأنه اذا “تحركت ايران ضد إسرائيل نت الأراضي السورية، فإن من سيدفع الثمن هو الأسد ونظامه”.
وتشير بعض التقديرات في إسرائيل ان إيران ستحاول الرد على القصف المنسوب الى إسرائيل مساء السبت القادم من داخل الأراضي السورية، سواء باستخدام تجهيزات عسكرية جلبت خصيصا من ايران الى سوريا او باستخدام المعدات العسكرية السورية.
ومع ذلك فإن التقديرات الإسرائيلية تشير الى انه في حال اندلاع نزاع مسلح على الجبهة الشمالية لإسرائيل فإن هذا لا يعني بالضرورة انخراط حزب الله اللبناني في هذه المعركة.
فقد قال مسؤولون اميون إسرائيليون أمس في حديث لصحيفة “معاريف” العبرية: “نأمل ان لا ينجر نصر الله الى هذه المعركة في حال اندلعت. ليس لدينا أي نوايا في توسعة الجبهة، ولكن اذا حدث ذلك فإن على نصر الله ان يعلم ان مصيره لن يكون مختلفا عن مصير الأسد وسيدفع الثمن باهظا جدا”.
ويرى المسؤولون العسكريون في إسرائيل ان الرئيس ترامب يقصد ما يقول حين يلوح بضربة امريكية ممكنة في سوريا، ردا على استخدام السلاح الكيماوي في مطلع الأسبوع.
وفي سياق متصل، أفادت الصحيفة، بانعقاد الكابينت الإسرائيلي اليوم الأربعاء، لمناقشة تداعيات القصف الإسرائيلي الأخير في سوريا.
ويأتي من بين مخاوف إسرائيل أيضا احتمال قيام واشنطن بشن هجوم على سوريا، بعد مقتل أكثر من 60 مدنيا سوريا، وسط مزاعم بأنه هجوم كيميائي، في مدينة دوما بالقرب من العاصمة دمشق وهو ما أدى إلى رفع حالة التأهب الإسرائيلي أكثر في الجبهة الشمالية، حسبما ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، قد أدان الضربة الجوية الإسرائيلية على القاعدة الجوية السورية، فجر الاثنين الماضي، والتي أودت بحياة مستشارين عسكريين إيرانيين.
قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي في بيان “الهجوم الإسرائيلي على سوريا انتهاك لسيادة البلاد وسلامة أراضيها ويتناقض مع كل القوانين والمعايير الدولية ويعقّد فقط الوضع الحرج في سوريا والمنطقة”، مضيفا أن “إسرائيل تسعى لتحويل انتباه الرأي العام من الكارثة في غزة، التي أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص وتركت آلاف الجرحى”.