مرايا – رصدت صور الأقمار الصناعية التحركا الأميركيا قبالة السواحل السورية، في وقت تحدى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، روسيا، التي كانت قد تعهدت بإسقاط جميع الصواريخ التي ستطلق لضرب النظام السوري ردا على الهجوم الكيماوي في مدينة دوما، السبت الماضي.
وقالت تقارير إعلامية إنه تم رصد طائرة استطلاع بحري أميركية فوق المتوسط قبالة سوريا، مشيرة إلى أنها من نوع “بوينغ بيه-8 بوسيدون”، وهو ما يشير إلى أن أميركا بدأت الاستعداد لـ”تنفيذ وعدها”.
وهذه الطائرة قادرة على القيام بمهام الحرب المضادة للغواصات وللسطح، جنبا إلى جنب مع قدرتها على رصد الغواصات، وفق ما تشير التقارير.
وحسب الخريطة المرفقة أدناه، تظهر الطائرة بعد وصولها فوق المتوسط قبالة سوريا، بعدما انطلقت من مقاطعة سيراكوس، الواقعة في جنوب شرق جزيرة صقلية الإيطالية.
وتأتي هذه المعطيات لتنذر بمواجهة روسية أميركية، خاصة بعدما تحدى ترامب موسكو قائلا “روسيا تتعهد بإسقاط أي وجميع الصواريخ التي ستطلق على سوريا. فلتستعدي إذن يا روسيا! لأن الصواريخ القادمة ستكون جديدة وذكية”.
وكانت المنظمة الأوروبية للسلامة الجوية (يوروكونترول) دعت شركات الطيران إلى توخي الحذر في شرق المتوسط لاحتمال شن غارات جوية في سوريا خلال 72 ساعة.
وذكرت “يوروكونترول” أن من الممكن استخدام صواريخ جو-أرض أو صواريخ كروز أو كليهما معها خلال تلك الفترة وأن هناك احتمالا لتعرض أجهزة الملاحة اللاسلكية للتشويش على فترات متقطعة.
هذا وتتوعد دول غربية منذ يومين بـ”رد قوي”، وتحدثت واشنطن عن قرار مهم في “وقت قصير جداً”، فيما أكدت فرنسا أنها سترد في حال تخطت دمشق “الخط الأحمر”.
وتوقع مسؤولون أميركيون أن يكون الرد العسكري جماعيا، بمشاركة فرنسا وبريطانيا ومن الممكن أن يشمل حلفاء آخرين في الشرق الأوسط.
وحذر الكرملين، الأربعاء، من أي تحركات في سوريا يمكن أن تتسبب بـ”زعزعة” الوضع في المنطقة.
واستهداف سوريا سيكون بمثابة رد قوي على الهجوم الكيماوي الذي استهدف، مطلع الأسبوع الماضي، مدينة دوما، وخلف مقتل عشرات الأشخاص وجرح مئات الآخرين.