مرايا – شؤون عالمية – أعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض اليوم الخميس ان خطة الإدارة الامريكية للسلام في الشرق الأوسط في مراحلها النهائية وقيد الانتهاء، مع ذلك اعترف المسؤول الأمريكي ان الإدارة الامريكية تستصعب اتخاذ قرار حول موعد عرضها والاعلان عنها/ وفقا لموقع “واينت” العبري.

وكان من المتوقع الكشف عن خطة السلام في وقت سابق من هذا العام، الا انه كما يبدو سيتم الإعلان عنها بعد ان يقوم صهر ترامب جيرارد كوشنير والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، باستكمال اعدادهما للخطة وتحديد الموعد لاستعراضها.

وتواجه الخطة عدة عقبات بينها قطع الاتصالات مع الفلسطينيين، بعد الإعلان الأمريكي عن القدس عاصمة إسرائيل، حيث أعلنت السلطة الفلسطينية والرئيس عباس بانها فقدت الثقة بالولايات المتحدة كوسيط عادل، وقال المسؤول الأمريكي الذي لم يكشف عن نفسه لوكالة رويترز :”ان انقطاع الاتصال مع الفلسطينيين ليس امرا عابرا”.

وحين سئل المسؤول الكبير ان كانت الخطة ستشمل التزاما بحل الدولتين، كما يطالب الفلسطينيون، قال:”يمكنكم التمسك بما قاله الرئيس الأمريكي، بانه سيدعم حلا يوافق عليه الطرفين”. ولم يقدم المسؤول أي معلومات مفصلة ان كان الموقف الأمريكي في الموضوع سيكون في الخطة النهائية.

وهاجم المسؤول الأمريكي الانتقادات ضد الخطة والتي بموجبها ستكون منحازة لإسرائيل حليفة واشنطن، وأشار الى ان كلا الجانبين سيجدان أجزاء ستعجبهم وأخرى سيكرهونها.

ومن القضايا التي لم تحلها الخطة حتى الان وفقا للمسؤول، هو مستقبل مدينة القدس، وهي احدى القضايا الجوهرية الأكثر تعقيدا في الصراع. “نحن لا زلنا نبلورها”، وقال المسؤول عن الخطة التي أطلق عليها ترامب مصطلح “صفقة القرن”. وتابع:”نحن بالفعل لا زلنا منشغلون مع قضية القدس، لكننا قريبون من استكمالها”.

وأشار المسؤول الى عقبات أخرى تواجه عرض الخطة بينها التوتر في قطاع غزة، قرار ترامب بخصوص بقاء الولايات المتحدة في الاتفاق النووي مع إيران، التوتر الدولي بعد الهجوم الكيميائي المزعوم في سورية. “نحن نرغب بالنظر على كل الظروف حولها وسنقرر متى يمكننا الإعلان عنها”.

وتطرق المسؤول أيضا الى ان مستشار الامن القومي الجديد للرئيس الأمريكي جون بولتون المعروف بتأييده الواضح لإسرائيل، التقى مع طاقم الشرق الأوسط في البيت الأبيض ويعتقد انه سيؤيد الخطة.