مرايا – حذر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فاسيلي نيبيزيا، الخميس، من خطورة التهديدات الغربية بتوجيه ضربات عسكرية ضد سوريا.
جاء ذلك في تصريحات صحفية مشتركة أدلى بها السفير الروسي ونظيره البوليفي ساشا سوليز، عقب جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن، بطلب من الأخير حول تعزيز السلم والأمن الدوليين ومناقشة “التهديدات أحادية الجانب باستخدام القوة العسكرية ضد سوريا”.
واعتبر المندوب الروسي، تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشن ضربة صاروخية لمعاقبة النظام السوري على استخدام الأسلحة الكيمائية في بلدة دوما بالغوطة الشرقية؛ بمثابة “خرق واضح لميثاق الأمم المتحدة”.
وقال إن بلاده اقترحت عقد جلسة طارئة ومفتوحة لمجلس الأمن الدولي بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول الموضوع.
وأضاف نيبيزيا: “نحن أمام موقف خطير للغاية، والأولوية الأول للجميع يجب أن تكون التصدي لنشوب الحرب، ونأمل ألا نكون قد وصلنا إلى نقطة اللاعودة، ويجب على جميع الدول احترام سيادة الدول الأخرى الأعضاء”.
وأردف قائلا: “شن ضربة عسكرية بدون موافقة مجلس الأمن هي خرق واضح لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي، بل إن مجرد التهديد بتوجيه مثل هذه الضربة هي أيضا خرق واضح وينتهك القوانين الدولية”.
وردا على أسئلة الصحفيين بشأن المقترح السويدي بمجلس الأمن الذي يدعو غوتيريش إلى إرسال وفد رفيع المستوى إلى سوريا لمناقشة ملف الأسلحة الكيميائية، قال السفير الروسي: “بصراحة هذا المقترح ليس وقته الآن”.
وأضاف: “لم أقرأ المشروع السويدي بعد.. وأعتقد أن الأولوية يجب أن تكون للتصدي لخطر الحرب، وثانيا وصول فريق المحققين التابعين لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا بغية التحقق مما حدث، وثالثا النظر في تأسيس آلية مستقلة للمحاسبة”.