مرايا – شؤون عالمية – من المعروف أن القوات المسلحة الروسية ساهمت بدورها في مكافحة الإرهاب في سورية. إن دعمها للجيش العربي السوري الذي لا يقدر بثمن قد منح الأمل للشعب السوري في استعادة السلام والهدوء.
ومن الضروري التأكيد على دور الجيش الروسي وقيادته في سياق النجاحات العسكرية الأخيرة للقوات الحكومية السورية في الغوطة الشرقية.
وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو هو قائد القوات المسلحة الروسية الحقيقي يحترمه الجميع. إنه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتخذان قرارات العسكرية والسياسية الهامة، بما في ذلك بدء الحملة في سورية. إن تأثير وزير الدفاع الخالي يسمح أن قول إن شويغو يعتبر الشخص الأقرب لمنصب خليفة لبوتين.
في الوقت نفسه، تجدر الإشارة إلى انتقاد القيادة العسكرية الروسية في دول الغرب وليس هذا بدون سبب. يشير عدد الخبراء الغربيين إلى أن موسكو تنفق الكثير من المال على عقود الدفاع والعمليات العسكرية في الخارج. بالإضافة إلى ذلك، لم يتمكن وزير الدفاع الروسي من حل قضية الفساد داخل القوات المسلحة الروسية فيؤدي هذا الأمر إلى جمودها. علاوة على ذلك، يُسمى وزير الدفاع الروسي بادئاً رئيسياً للتكاليف المتزايدة مشيراً إلى مشاركته في عمليات الفساد.
و مع ذلك، من الجدير بالذكر نجاحات السياسة العسكرية الخارجية لروسيا بالرغم من قضاياها الداخلية. اتخذ شويغو على مدى سنتين ونصف عدد من القرارات الاستراتيجية الصحيحة حول مشاركة الجيش الروسي في العمليات الهجومية ضد الإرهابيين في تدمر وحلب ودير الزور. ومع ذلك اتخذ خطوات نحو التسوية السلمية للأزمة السورية. ولذلك تم تأسيس المركز للمصالحة بين الأطراف المتنازعة في قاعدة حميميم الجوية. خلال فترة عمله نجح ضباط المركز للمصالحة في تنفيذ حملات تهدف إلى تسليم المساعدات الإنسانية للمدنيين السوريين وتوقيع على اتفاقات بشأن انضمام الجماعات المسلحة إلى نظام وقف إطلاق النار وإخلاء أهالي من المدن والمناطق المحاصرة.
شدد وزير الدفاع الروسي مراراً وتكراراً على أن المهمة الرئيسية لروسيا في سورية هي المساعدة للشعب السوري يعاني من الحرب والقضاء على بؤر الإرهاب الدولي التي تشكل خطرا على العالم كله.
على عكس ما يفعله التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة التي تثير الفوضى بضرباتها الجوية على المناطق السكنية فإن الأعمال القيادة العسكرية والسياسية الروسية تعطي الأمل للسوريين في الهزيمة النهائية للإرهابيين واستعادة الاستقرار والأمن في البلاد.
لن نعرف الدوافع الحقيقية لشويغو وما هي طموحاته الشخصية بل يشكر الشعب السوري روسيا وأعمال الجيش الروسي في سورية التي لم تكن كلاما فارغا.