مرايا – شؤون عالمية – أعلن المدعي العام لولاية نيويورك إريك شنايدرمان استقالته ليل الاثنين/ الثلاثاء، بعيد ساعات على اتهامه من قبل أربع نساء ربطتهن به علاقة عاطفية أو زمالة مهنية بتعنيفهن جسديا وتهديدهن.
وقال شنايدرمان في بيان انه “ينفي بشدة” هذه الاتهامات التي اورد تفاصيلها تحقيق صحافي نشر الاثنين، مشيرا الى انها غير مرتبطة مباشرة بعمله لكنها مع ذلك “سوف تمنعه من ادارة مكتب (الادعاء العام) في هذه الفترة الحرجة”، الامر الذي اضطره لتقديم استقالته التي ستدخل حيز التنفيذ مساء الثلاثاء.
وتعتبر هذه الاتهامات ضربة مدوية للمدعي العام الديموقراطي الذي يعتبر من اشرس معارضي الرئيس دونالد ترامب والذي قدّم نفسه والنيابة العامة التي يرأس كداعم لـ”مي تو” (انا ايضا)، الحركة المناهضة للتحرش الجنسي في الاوساط المهنية والتي ولدت في من جراء قضية هارفي واينستين.
لا بل إن مكتبه عرقل مشروعا لبيع شركة واينستين بعدما اعتبر ان الصفقة لا تؤمن المردود المالي الكافي للتعويض على ضحايا المنتج الهوليودي الشهير، لتنتهي بذلك الشركة بإشهار افلاسها.
واتت استقالة المدعي العام بعيد ساعات على نشر مجلة ذي نيويوركر على موقعها الالكتروني تحقيقا أعدّه الكاتب والصحافي رانون فارو، ابن ميا فارو وودي آلن والفائز بجائزة بوليتزر الصحافية المرموقة تكريما له على التحقيق الذي اجراه ونشره في المجلة نفسها في منتصف تشرين الاول/اكتوبر 2017.
وفي التحقيق تقول إحدى النساء الاربع واسمها مانينغ باريش انها ارتبطت بعلاقة عاطفية مع شنايدرمان بين صيف 2013 ولغاية نهاية العام 2015.
اما المدعية الثانية وتدعى تانيا سيلفاراتنام فتقول انها ارتبطت بعلاقة عاطفية مع شنايدرمات بين صيف 2016 وخريف 201.
وأكدت كلا المرأتان اللتان تحدثتا للمجلة الاميركية من دون ان تغطيا وجههما خلافا للمرأتين الاخريين أن شنايدرمان الذي كان عضوا في مجلس الشيوخ في ولاية نيويورك مارس التعنيف الجسدي بحقهما ولا سيما حين كان يصفعهما بقوة شديدة ومرات عديدة تحت تأثير من الكحول.
واضافت المرأتان ان التعنيف بلغ بالمدعي العام حد تظاهره بخنقهما وهو تصرف وضعتاه في خانة الرغبة في السيطرة عليهما، مشددتين على انه سبق وان هدد كليهما بالقتل ان هي تخلفت عنه”.