مرايا – دعت روسيا الاربعاء المجموعة الدولية الى المساهمة في إعادة إعمار سورية معتبرة ان النجاح العسكري للنظام يتيح اعادة البلاد التي تشهد حربا الى دولة “موحدة وغير قابلة للتقسيم”.
وقال الجنرال في هيئة الاركان الروسية سيرغي رودسكوي خلال مؤتمر صحافي “من اجل اعادة اعمار مناطق تضررت من العمليات العسكرية ضد المجموعات الارهابية في سورية، ومساعدة الاقتصاد بمجمله، يجب الحصول على مساعدة كل المجموعة الدولية”.
واضاف الكولونيل يوري تاراسوف المبعوث الروسي لبعثة وقف اطلاق النار والشؤون الانسانية “نأمل في الا تكتفي الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى بالأقوال، وانما ان تثبت عبر أفعالها مساهمتها في إعادة إعمار سريعة للاراضي السورية”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا خلال لقاء الاسبوع الماضي مع نظيره الرئيس السوري بشار الاسد الى تسريع الحوار السياسي للانتقال الى مرحلة إعادة الاعمار وانسحاب القوات الأجنبية.
واعتبر ان الظروف المؤاتية لهذا الحوار واعادة الاعمار وفرتها النجاحات العسكرية الاخيرة للنظام بدعم من الطيران والمستشارين الروسي منذ 2015.
وقال الجنرال رودسكوي “في الوقت الراهن، باتت الظروف متوافرة لعودة سورية كدولة موحدة وغير قابلة للتقسيم. لكن من اجل تحقيق هذا الهدف يجب بذل جهود ليس فقط من قبل روسيا لكن ايضا من سائر الدول الاعضاء في المجموعة الدولية”.
وكان بوتين اشار عند استقباله المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الجمعة الى “تدفق أعداد كبيرة من العائدين الى منازلهم”.
وقال “يجب عدم تسييس عملية المساعدة الانسانية، واعادة انهاض الاقتصاد السوري” مضيفا انه اذا كان الاوروبيون يرغبون بعودة اللاجئين الى مناطقهم فمن الضروري “المساعدة على انهاض الاقتصاد السوري وتقديم مساعدة إنسانية حقيقية لهذا البلد”.
سيطر الجيش السوري الاثنين على كامل دمشق ومحيطها للمرة الأولى منذ العام 2012 معلناً اياها مناطق “آمنة” إثر طرده تنظيم الدولة الإسلامية من آخر جيب له في جنوب العاصمة ومن أبرز أحيائه مخيم اليرموك.