مرايا – قال رئيس سابق لمخابرات الاحتلال “الموساد” إن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أصدر تعليماته لكافة المؤسسات والأجهزة الأمنية والعسكرية للاستعداد والتأهب لهجوم محتمل على إيران.
وكشف تمير باردو، بمقابلة مع قناة عبرية أنه في أعقاب التعليمات غير العادية التي قدمها نتنياهو إلى المؤسسة الأمنية، فحص شرعية هذه التعليمات مع المستشار القضائي للحكومة، فيما توجه باردو للاستقالة من منصبة بسبب تعليمات نتنياهو.
وذكرت مواقع عبرية أن نتنياهو أصدر بالعام 2011 أوامره لرئيس هيئة الأركان بالجيش ، بيني غانتس، ورئيس الموساد تمير باردو لتجهيز وتأهيل المؤسسة الأمنية لتكون مستعدة لتنفيذ هجوم في إيران بعد 15 يوما من إصدار الأمر.
وفي مقابلة مع إيلانى ديان في برنامج “عوفدا” الذي يبث مساء الخميس، ضمن برامج شركة الأخبار “كيشيت” تحدث رئيس الموساد السابق عن التحركات التي جعلت بلاده أقرب من أي وقت مضى إلى الهجوم في إيران، فيما بات يعرف “بي 15″، وذلك بعد التوجيه الصادر من نتنياهو لرؤساء المؤسسة الأمنية، مؤكدا أنه كان بصدد الاستقالة من منصبة في رئاسة الموساد بسبب تعليمات نتنياهو.
وتأتي مزاعم باردو في الوقت الذي تخوض فيه إسرائيل وإيران حربا بالوكالة في سوريا أنذرت لفترة وجيزة بمواجهة شاملة، هذا الشهر، بعدما قصفت إسرائيل مواقع في سوريا، مما أسفر عن مقتل مقاتلين إيرانيين بعد قصف صاروخي صوب هضبة الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل.
وكان نتانياهو قال إن تل ابيب “لن تسمح لإيران بتسليح نفسها بأسلحة نووية.. سوف نواصل التحرك ضد خططها لبناء نفسها عسكريا في سوريا بجوارنا، ليس فقط مقابل هضبة الجولان، بل في أي مكان في سوريا”.
وفي فبراير الماضي، أسقط الاحتلال ما قالت إنها طائرة إيرانية مسلحة من دون طيار دخلت المجال الجوي الإسرائيلي، وردت إسرائيل بمهاجمة مواقع مضادة للطائرات في سوريا، وتم إسقاط طائرة حربية إسرائيلية خلال المعركة.
وحذرت تل ابيب مرارا من أنها ترى في النفوذ الإيراني في سوريا تهديدا، منوهة إلى التواجد العسكري الإيراني داخل سوريا، إضافة إلى دعم إيران للجماعات المسلحة.