مرايا – أعلنت الولايات المتحدة الاربعاء خفض مستوى تمثيلها في مؤتمر أممي غير مسبوق لمكافحة الارهاب يشرف على تنظيمه يومي الخميس والجمعة مسؤول روسي في المنظمة الدولية، مبدية استياءها من الحيّز، الضئيل في نظرها، المخصص للمجتمع المدني.
وقال مسؤول أميركي مشترطا عدم نشر اسمه إن واشنطن ستخفض ايضا بمقدار مليوني دولار مساهمتها المالية في مكتب الامم المتحدة لمكافحة الارهاب الذي يرأسه المسؤول الروسي نفسه ويدعى فلاديمير فورونكوف.
وفورونكوف دبلوماسي روسي سابق يرأس مكتب الامم المتحدة لمكافحة الارهاب الذي استحدثه الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش في العام الماضي بهدف تنسيق الجهود التي تبذلها الامم المتحدة لمكافحة الارهاب في الوقت الذي تعمل فيه عشرات الوكالات الاممية من قريب او من بعيد على هذا الملف.
والمؤتمر المرتقب يومي الخميس والجمعة هو الاول من نوعه على الاطلاق ويفترض ان يعقد مرة كل عامين. ومن المقرر ان يحضره 185 مشاركا و25 منظمة.
وإذا كانت جلسات اليوم الاول من المؤتمر مغلقة فإن جلسات اليوم الثاني ستكون علنية وستتخللها في الصباح والعصر مداخلات لمنظمات تمثّل المجتمع المدني.
ولكن الولايات المتحدة ابدت اعتراضا شديدا على الحيّز الضيق المتاح للمجتمع المدني في هذا المؤتمر.
وقالت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي ‘من المثير للغضب أن يختار مكتب مكافحة الإرهاب الجديد التابع للأمم المتحدة أن يجعل منع مشاركة المجتمع المدني أول عمل مهم يقوم به’.
وأضافت ‘ليس هناك من تفسير منطقي لسعي الأمم المتحدة إلى فرض رقابة على هذا المؤتمر سوى انها رضخت لضغوط سياسية مارستها حفنة من الدول الشريرة التي لا تتمتع بمصداقية في مكافحة الإرهاب – مثل روسيا وسوريا وإيران وكوبا وفنزويلا – والتي تعتبر أن تقييد مشاركة المجتمع المدني ومنعها هما القاعدة المعمول بها’.
وإذ اعتبرت هايلي هذا القرار أنه ‘وصمة عار على سجل الأمم المتحدة في ما خصّ الشفافية وإشراك المجتمع المدني’، اعلنت انه ‘نتيجة لذلك، ستخفض الولايات المتحدة مستوى تمثيلنا في المؤتمر’.