مرايا – أعدمت إيران ثمانية شركاء لمنفذي الاعتداء الدامي المزدوج الذي استهدف في حزيران/يونيو 2017 مجلس الشورى وضريح الإمام الخميني في طهران، حسب ما أعلن مصدر رسمي، اليوم السبت.
وكتبت وكالة أنباء “ميزان اونلاين” التابعة للسلطة القضائية أن “عقوبة الاعدام التي حُكمت على ثمانية أعضاء في تنظيم داعش السلفي التكفيري المتصل (بالاعتدائين) نُفذت مع مراعاة القواعد الدينية والقانونية”، من دون تحديد تاريخ ومكان الاعدامات.
وأشارت وكالة تسنيم للانباء إلى أن العقوبة نُفذت السبت.
وأضافت “ميزان اونلاين” أن “هؤلاء الأفراد الثمانية”، جميعهم رجال ايرانيون، “نسّقوا بشكل مباشر مع الفاعلين الرئيسيين (في تنظيم داعش) الذين قتلوا وأصابوا مواطنين أبرياء” في السابع من حزيران/يونيو 2017، و”دعموهم ماديا وزوّدوهم بأسلحة في حين كانوا على علم بهدف ونوايا التنظيم الارهابي”.
وفي السابع من حزيران/يونيو 2017، قتل 17 شخصا في طهران في اعتداءين استهدفا مجلس الشورى وضريح الإمام الخميني، حيث رفات مؤسس الجمهورية الاسلامية روح الله الخميني.
وقد أصيب عشرات الأشخاص بجروح في هذين الهجومين اللذين كانا أول عمليتين يتبناهما تنظيم داعش في ايران (والوحيدتين حتى الآن). وقتل خمسة مهاجمين خلال الاعتداء، قتلتهم قوات النظام الايراني أو فجّروا أنفسهم.
وقبل الهجومين، هدد تنظيم داعش بتنفيذ اعتداءات على الأراضي الايرانية ردا على الدعم العسكري واللوجستي الذي تقدمه طهران للنظام السوري والحكومة العراقية اللتين تحاربان المجموعات الجهادية في سورية والعراق خصوصا تنظيم داعش.
وكان القضاء الايراني أعلن الحكم بالاعدام على الأشخاص الثمانية في أيار/مايو.
وذكرت وكالة ميزان ذكرت في نيسان/ابريل خلال الجلسة الاولى من المحاكمة أن 26 شخصا بالاجمال متهمون في هذا الملف. وأشارت الوكالة السبت إلى أن الملاحقات لا تزال مستمرة للمدعى عليهم الآخرين.