مرايا – أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، أن إسرائيل ستواصل العمل ضد التمركز العسكري الإيراني في سورية. في السياق بدأت قوات النظام تعود للقنيطرة تنفيذا لاتفاق تسوية وقع الخميس الماضي.
كما أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اتصالا هاتفيا ثانيا مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، بحثا فيه الأوضاع الأمنية عند خط وقف إطلاق النار بالجولان، خاصة مع قرب عودة قوات النظام السوري إلى مواقعها هناك.
جاء هذان الاتصالان مع بدء إجلاء قوات المعارضة السورية المسلحة من بلدات في ريف القنيطرة إلى إدلب وعودة قوات النظام إلى القنيطرة.
وغادرت 24 حافلة بلدة “أم باطنة” في ريف القنيطرة الأوسط، تُـقل أفراد المعارضة الذين طلبوا مغادرة مواقعهم في الجولان، بموجب الاتفاق.
وينص الاتفاق على استسلام الفصائل عمليا مقابل وقف المعارك وعودة قوات النظام إلى النقاط التي كانت تتمركز فيها قبل اندلاع الثورة في 2011.
ومن المفترض أن تدخل شرطة مدنية سورية إلى نقاط وجود الفصائل في المنطقة العازلة بهضبة الجولان.
وكانت الحافلات وصلت منذ الخميس الماضي إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في القنيطرة تمهيدا لبدء عملية الإجلاء. ولم يتضح حتى الآن عدد المقاتلين والمدنيين الذين سيُخرجون إلى الشمال السوري، لكن مصدرا معارضا فاوض في القنيطرة تحدث عن بضعة آلاف.
وكانت قوات النظام بدأت الأحد هجوما على مواقع سيطرة الفصائل في محافظة القنيطرة بعدما استعادت أكثر من 90% من محافظة درعا المحاذية إثر عملية عسكرية ثم اتفاق تسوية.
وسيطرت الفصائل المعارضة منذ سنوات على الجزء الأكبر من محافظة القنيطرة، وضمنه القسم الأكبر من المنطقة العازلة في هضبة الجولان المحاذية للجهة المحتلة من إسرائيل.