مرايا – اعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ليل الثلاثاء أن مطالبة اسرائيل بانسحابه مع حليفته طهران من سورية “وقاحة”، مؤكداً أنه لا يحق للطرف الخاسر “فرض الشروط”.
وندد نصرالله في خطاب متلفز أمام حشد كبير من مناصريه في معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت، خلال احياء الذكرى الثانية عشرة لحرب تموز 2006، بتكرار اسرائيل مطالبتها بعدم بقاء ايران وحزب الله في سورية.
وقال “الوقاحة أن اسرائيل المهزومة في سورية تريد أن تفرض الشروط” مضيفاً “أنت (طرف) رهانك سقط وآمالك ذهبت أدراج الرياح وتأتي الآن لفرض الشروط، على من؟ على القيادة السورية المنتصرة؟ على ايران؟ على حزب الله؟”.
وشدد على أن “زمن فرض إسرائيل شروطها على سورية أو لبنان انتهى” معتبراً أن “ايران في منطقتنا هي أقوى من أي زمن مضى بل هي القوة الأولى”.
وكررت اسرائيل على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو مراراً خلال الأشهر القليلة الماضية مطالبتها بانسحاب ايران من سورية، ولطالما استهدفت مواقع تابعة لايران هناك ومستودعات وقوافل أسلحة تؤكد أنها تابعة لحزب الله.
ويتلقى حزب الله الشيعي دعماً بالمال والسلاح من ايران ويشارك مقاتلوه منذ العام 2013 بالقتال الى جانب قوات النظام في سورية.
وباتت القوات الحكومية السورية بفضل دعم حلفائها وبينهم روسيا، تسيطر على أكثر من ستين في المئة من مساحة البلاد. وتمكنت مؤخراً من استعادة السيطرة بالكامل على محافظتي درعا والقنيطرة المحاذية لاسرائيل جنوباً.
وجزم نصرالله أمام مناصريه الذين رفعوا رايات الحزب ورددوا شعارات داعمة له، بأن حزبه اليوم بات “أقوى من الجيش الاسرائيلي”.
وقال إن “المقاومة بما تمتلك من سلاح ومن عتاد ومن امكانات ومن عديد ومن قدرة ومن خبرات ومن تجارب (..) هي أقوى من أي زمان مضى منذ انطلاقتها في هذه المنطقة”.
وشنت اسرائيل في تموز/يوليو 2006 هجوماً مدمراً على لبنان استمر 33 يوماً، اندلع بعد خطف حزب الله جنديين بالقرب من الحدود مع لبنان. وتسبب النزاع بمقتل 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 اسرائيلياً معظمهم جنود. الا انها لم تنجح في تحقيق هدفها المعلن في القضاء على حزب الله، ما أظهره في نهاية الحرب داخلياً بموقع المنتصر.
وسحبت اسرائيل قواتها من جنوب لبنان العام 2000، بعد احتلال استمر 22 عاما. ولا يزال البلدان رسمياً في حالة حرب.