مرايا – وقّع وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي خلال زيارة لدمشق اتفاقية تعاون عسكري بين البلدين تهدف لإعادة بناء القوات السورية.

ونقلت وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية الاثنين عن حاتمي قوله إن الاتفاقية تهدف إلى “تعزيز البنى التحتية الدفاعية في سوريا والتي تعتبر الضامن الأساسي لاستمرار السلام والمحافظة عليه”، كما تسمح بمواصلة “الوجود والمشاركة” الإيرانية في سوريا.

واعتبر حاتمي أن سوريا “تتخطى الأزمة وتلج إلى مرحلة هامة للغاية هي مرحلة إعادة البناء”.

وفي مقابلة مع قناة الميادين الفضائية، أوضح حاتمي من دمشق أن “أهم بند في هذه الاتفاقية هو إعادة بناء القوات المسلحة والصناعات العسكرية الدفاعية السورية لتتمكن من العودة إلى قدرتها الكاملة”.

وردا على سؤال عما إذا كانت الاتفاقية تشمل كل القطاعات العسكرية بما فيها الصواريخ، قال حاتمي إنها تشمل “أي شيء تعلن الحكومة السورية أنها بحاجة إليه لحفظ أمنها وتستطيع إيران أن تقدّمه”.

وتعد إيران حليفا رئيسيا لدمشق، وقدمت لها منذ بدء النزاع دعما سياسيا واقتصاديا وعسكريا.

واعتبر حاتمي أن الوضع في سوريا اليوم “أفضل بكثير”، مضيفا في الوقت نفسه أن الحرب “لم تنته بعد لذلك يجب أن تستمر المواجهة حتى تطهير كل الأراضي السورية، وأعتقد أننا لسنا بعيدين عن هذا اليوم”.

وتأتي زيارة حاتمي في وقت حققت فيه قوات النظام السوري انتصارات متتالية في مواجهة الفصائل المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية على السواء، وباتت تسيطر على نحو ثلثي مساحة البلاد.

ووصل حاتمي الأحد إلى دمشق في زيارة تستمر يومين، التقى خلالها رئيس النظام السوري بشار الأسد، فضلا عن نظيره علي عبد الله أيوب.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون الأسبوع الماضي إن على إيران سحب قواتها من سوريا.

في المقابل، قال مسؤولون إيرانيون بارزون إن وجودهم العسكري في سوريا جاء بناء على دعوة من حكومة الأسد وليس لديهم أي نية فورية للخروج.