مرايا – طالبت القائمتان الرئيسيتان، اللتان فازتا في الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو الماضي، السبت، باستقالة حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، في أعقاب جلسة استثنائية للبرلمان لمناقشة الأزمة القائمة في البصرة.
وقال المتحدث باسم تحالف “سائرون” الذي يتزعمه، رجل الدين مقتدى الصدر، النائب حسن العاقولي “نطالب رئيس الوزراء والكابينة الوزارية بتقديم استقالتهم والاعتذار للشعب العراقي”.
من جهته، أعلن المتحدث باسم تحالف “الفتح” بقيادة هادي العامري، النائب أحمد الأسدي أن “التقصير والفشل الواضح في أزمة البصرة كان بإجماع النواب (…) ونطالب باستقالة رئيس الوزراء والوزراء فورا”.
وتشهد البصرة، ثاني أهم محافظة في البلاد، مظاهرات واحتجاجات عنيفة، للمطالبة بتوفير مياه الشرب والخدمات الأساسية، فضلا عن ضرورة محاسبة المسؤولين، بعد سقوط قتلى بين المدنيين برصاص القوات الأمنية.
وتطورت الاحتجاجات الشعبية إلى مستوى غير مسبوق، الجمعة، حيث أحرق متظاهرون القنصلية الإيرانية، مما دعا طهران إلى دعوة رعاياها لمغادرة المحافظة “فورا”، بينما نزلت ميليشيات موالية لها إلى الشارع، حيث أطلقت نيرانها على المحتجين السلميين.
ولم يتوقف الغضب الشعبي في البصرة عند القنصلية الإيرانية، إذ توجه الآلاف منهم إلى القصور الرئيسية في المدينة، وأحرقوا مقرا لميليشيات الحشد الشعبي هناك، كما أحرقوا مقر حركة ما يسمى “البشائر” التابعة لرئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، الموالي هو الآخر لإيران.
وتضاف القصور الرئاسية ومقر “البشائر” إلى العديد من المقار الحكومية والحزبية التي اقتحمها المتظاهرون الغاضبون على تردي الأوضاع المعيشية في المحافظة الغنية بالنفط.