مرايا – تلقى أكثر من 200 مليون شخص في الولايات المتحدة رسالة واحدة في لحظة واحدة، مصدرها الرئاسة، بهدف تجربة نظام جديد لتحذير الأميركيين في أوقات الكوارث والأزمات.
وجاء في الرسالة الرئاسية، التي وصلت جميع الهواتف داخل الولايات المتحدة في تمام الساعة 2.18 بعد الظهر بتوقيت الشرق: “هذه تجربة بشأن نظام إنذار الطوارئ اللاسلكي الوطني. لا حاجة للقيام بأي إجراء”.
وتسعى التجربة إلى تأكد الرئاسة الأميركية من فعالية نظام توجيه الرسائل التحذيرية للسكان، الذي سيستخدم فقط في حالة الطوارئ.
وسمع كل من تلقى الرسالة صوت هاتفه، حتى لو كان على الوضع الصامت، حسب تقنية زودت بها هيئات الاتصالات التنبيه الرئاسي.
وكان من المقرر إرسال هذه الرسائل في 20 سبتمبر الماضي، إلا أن التجربة أجلت لانشغال الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ بترتيب إجراءات للتصدى للإعصار فلورنس.
ورغم أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يشارك شخصيا في التجربة، فإن البعض أطلق على الرسائل اسم “تنبيه ترامب”.
ويمكن استخدام هذا التنبيه في حالات الطوارئ أو التهديدات الكبرى، ومنها تعرض الولايات المتحدة لهجمات عسكرية أو أعمال إرهابية أو كوارث طبيعية.
وأجريت تجربة الرسائل بناء على قانون أقر عام 2015، ينص على أنه يجب إجراء اختبار مرة واحدة على الأقل كل 3 سنوات.
وعلى الرغم من أن النظام الجديد يهدف إلى تنبيه السكان والحفاظ على الأرواح، فإنه لم يخل من الانتقادات داخل المجتمع الأميركي، حيث رآه البعض إجبارا على تلقي رسائل حكومية، فيما اعتبر آخرون أن الرسائل يمكن إساءة استخدامها لاحقا.