مرايا – نقلت وكالة رويترز، مساء الأربعاء، عن المخابرات البريطانية قوله إن مصدرا سعوديا أبلغها بأن الصحفي والكاتب جمال خاشقجي قُتل داخل قنصلية بلاده في اسطنبول التركية بجرعة مخدرة زائدة.
من جهته ، نفى مصدر سعودي هذه الرواية قائلا إنها عارية تماما عن الصحة ومشيرا إلى أن سلطات بلاده تعاونت بكل ما يلزم مع السلطات التركية في سبيل الكشف عن الحقيقة .
وفي سياق متصل، قالت قناة الجزيرة الفضائية إنها حصلت على معلومات جديدة حول مصير الصحفي السعودي جمال خاشقجي .
والمعلومات الجديدة التي نقلها مدير مكتب الجزيرة في تركيا عبد العظيم محمد عن مصادر تركية تفيد بأنه قبل ربع ساعة من دخول خاشقجي (59 عاما) القنصلية تمت دعوة جميع موظفي القنصلية للاجتماع، وتم منح الموظفين الأتراك إذنا بإنهاء عملهم مبكرا في ذلك اليوم.
كما تفيد بأن الصحفي السعودي عندما دخل القنصلية في الواحدة والربع من ظهر الثلاثاء قبل الماضي كان في استقباله أحد الموظفين واقتاده إلى مكتب بالقنصلية .
وظل خاشقجي -وفق معلومات الجزيرة – ينتظر بالمكتب حتى دخل عليه الفريق الأمني السعودي المؤلف من 15 شخصا، بهدف تصفية الرجل ، وفق للجزيرة .
وتجدر الإشارة بأن السلطات التركية أشرفت على عملية تفتيش القنصلية السعودية ولم تعثر على جثة خاشقجي الامر الذي يجعل رواية تصفيته محل تشكيك وجدل .
اقرأ أيضا : صديق خاشقجي يكشف ” السر “
وكانت وكالة أنباء الأناضول التركية قد أفادت ، الثلاثاء ، أن الأمن التركي فتش طائرة خاصة سعودية في يوم اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي ولا أثر له.
وأضاف المصدر أن الأمن التركي سمح للطائرة السعودية بالمغادرة لعدم وجود أي صلة باختفاء خاشقجي.
وكانت الخارجية التركية، قد أعلنت في وقت سابق أن السعودية أبدت كل التعاون في قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي مضى أسبوع على اختفائه في إسطنبول.
وقال المتحدث باسم الخارجية حامي أقصوي في بيان مكتوب إنه رغم أن معاهدة فيينا تنص على أن مباني القنصليات تتمتع بحصانة، إلا أن السعودية أعلمت أنقرة أنها على أتم الاستعداد للتعاون، ولا تمانع بتفتيش قنصليتها في إسطنبول.
كما أشار البيان إلى أن التحقيق في اختفاء الصحفي السعودي جار على قدم وساق.