مرايا – في أول تعليق قطري رسمي على مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، أعربت المتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة الخاطر عن أمل الدوحة في أن تكون هذه القضية “جرس إنذار للجميع”.
وأعربت الخاطر، في تصريح أدلت به أمس أثناء مشاركتها في فعالية نظمت بمعهد “تشاتام هاوس” في العاصمة البريطانية لندن، عن ثقة الدوحة بالتحقيق الذي تجريه تركيا في القضية.
ورحبت الدبلوماسية القطرية بالبيان المشترك الذي صدر عن بريطانيا وفرنسا وألمانيا الأحد الماضي ويطالب السعودية بتوضيح ظروف مقتل الصحفي، قائلة إن هذه الوثيقة في الوقت الراهن “تلخّص ما يطالب به الجميع”.
وردا على سؤال عما إذا كان لدى قضية خاشقجي تأثير على العلاقات بين الدوحة والرياض، قالت الخاطر إنها لا تعتقد أن شيئا قد تغير، وقدمت تعازيها إلى عائلة الصحفي السعودي جمال خاشقجي وأصدقائه.
واختفى الصحفي السعودي المتعاقد مع صحيفة “واشنطن بوست” بعد دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول يوم الثاني من أكتوبر الجاري.
وبعد نحو أسبوعين من نفي المسؤولين السعوديين تورط بلادهم في اختفاء خاشقجي، وادعائهم بأنه خرج من القنصلية، ونتيجة للضغوط الدولية، أقرت النيابة العامة في المملكة، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة الماضي، بأن الصحفي “توفي جراء شجار واشتباك بالأيدي” نشب داخل القنصلية، مؤكدة اعتقال 18 مواطنا سعوديا للتحقيق معهم في القضية.
وأمر العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز بإعفاء خمسة مسؤولين من مناصبهم على خلفية القضية، بمن فيهم المستشار في الديوان الملكي، سعود القحطاني، ونائب رئيس الاستخبارات العامة، أحمد عسيري.
ووصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مقتل خاشقجي بأنه “خطأ فادح”، مؤكدا أن فريقا أمنيا متورطا في القضية تجاوز صلاحياته.
وألحقت هذه القضية ضربة موجعة بسمعة المملكة السعودية في العالم، حيث تواجه الرياض ضغوطا ومطالب من قبل الكثير من الدول ومنظمات حقوق الإنسان بالكشف كاملا عن حقيقة ما حصل في القنصلية وملاحقة جميع المسؤولين عنه.