مرايا – كشف مصدر برلماني سوري، الأسبوع الماضي، عن قيام الجهات الأمنية في #نظام_الأسد، باعتقال “عدد كبير جداً” من الضباط العاملين في جيشه، وإيداعهم السجن.
وقال نبيل صالح النائب في برلمان النظام السوري، في 25 من الشهر الجاري، إنه تم اعتقال “عدد كبير جداً من الضباط” وإيداعهم السجن، منذ 8 أشهر، على حد قوله في منشور له على حسابه الفيسبوكي الذي أثار موجة تعليقات واسعة طالبت الأسد بإصدار “عفو” عنهم.
وذكر البرلماني السالف، أن الجهات الأمنية للنظام، قد قامت بإيداع الضباط المعتقلين، في سجن (صيدنايا) في ريف دمشق، وهو السجن الذي وصفته منظمة العفو الدولية بـ (المسلخ البشري) نظراً لما شهده السجن المذكور من عمليات إعدام جماعي لمعارضي الأسد، ما بين عامي 2011 و2015، من خلال تقرير صدر للمنظمة العام الماضي، أكدت فيه مقتل أكثر من 17 ألف معتقل، تحت التعذيب أو عبر عمليات الشنق الجماعي، أو ما أطلقت عليه المنظمة وصف “الإبادة الممنهجة”.
وفيما لم يتحدث النائب عن منطقة (جبلة) التابعة لمحافظة اللاذقية، عن التهم الموجهة لهؤلاء الضباط، تساءل عن سبب توقيفهم، ومطالباً بمحاكمتهم طلقاء، من قبل القضاء العسكري التابع للنظام، كما قال في منشوره الذي ذكر فيه أنهم من فئة (القادة): “.. ناهيك عن الفراغ الذي يشكله غياب هؤلاء القادة عن المؤسسة العسكرية”.
ويشار إلى الضباط المذكورين في منشور النائب شديد الولاء لنظام الأسد، يحملون جميعاً إجازات جامعية في الهندسة، وبعضهم يحمل شهادة الدكتوراه.
ولفت صالح إلى أن هؤلاء الضباط معتقلون على تهم “لم تثبت إدانتهم بها بعد”. على حد قوله.
وكانت تسربت أنباء منذ أسابيع، عن قيام الجهات الأمنية الموجهة لحماية رئيس النظام السوري بشار الأسد، بإقالة عدد من مرافقيه وبنقل عدد كبير منهم إلى أمكنة مختلفة داخل قطعات الجيش. دون أن يتم الكشف عن الأسباب.
تهم مجهولة
ولم تعرف أسماء الضباط المعتقلين ولا التهم الموجهة لهم. إلا أن بياناً تم نشره تحت عنوان (صوت لعائلات وزوجات وأبناء وأمهات وآباء الضباط الموقوفين في سجن صيدنايا) وباسم ناشطة موالية للنظام تدعى سناء ناصر، يفهم منه أن الاعتقال جاء على خلفية فساد وسرقات.
وأوضحت الناصر أن عدد الضباط وصفّ الضباط المعتقلين بلغ 240 شخصاً، في واحدة من أكبر عمليات الاعتقال التي يقوم بها الأسد داخل جيشه، في عملية واحدة لم تتضح جميع تفاصيلها بعد.
إلى ذلك، لم يعرف إذا ما كان اعتقال هذا العدد الكبير من الضباط وصف الضباط، مرتبطاً بما أشيع عن عمليات “تطهير” وإبعاد لضباط قريبين من طهران، خاصة في ظل التجاذب الحاصل في سوريا، ما بين ولاء للجيش الروسي وآخر للجيش الإيراني، داخل جيش النظام السوري، بحسب مراقبين.
وكان الأسد قد أعفى وزير دفاعه فهد جاسم الفريج، من منصبه، في بداية العام الجاري، أي تقريبا، في الفترة التي تم فيها اعتقال وسجن هذا العدد الكبير من الضباط (القادة) وصف الضباط.