مرايا – هرب مواطن روسي من اتباع الديانة اليهودية إلى الاحتلال الإسرائيلي ، مخلفا ورائه ديونا وقروضا ضخمة في روسيا، وفقا لما نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة أن المهاجر، الذي يدعى، ايغور مابيلينوف، كان يمتلك سلسلة من المحلات لبيع المجوهرات في موسكو وسوتشي ونوفوسيبيرسك، وقام باقتراض نحو 500 مليون دولار من عدة مصارف ومؤسسات ائتمانية، منها 267 مليون من مصرف “سبيربنك”.
وعن الطريقة التي اتبعها رجل الأعمال للهرب من التزاماته المالية، قالت الصحيفة إنه هاجر من روسيا إلى إسرائيل في عام 2017 في إطار برنامج للعودة، وقبل ذلك أعلن إفلاسه في روسيا.
وعند حصوله على الجنسية الإسرائيلية قام بتغير اسمه ليصبح، إسحاق مابيلونا، في محاولة يعتقد أنه قام بها لإخفاء أثره إذا ما حاول أحد المقرضين ملاحقته، لكن مصرف “سبيربنك” الروسي استأجر محققا خاصا لمعرفة مكان المقترض الهارب من التزاماته.
وقبل أسبوعين تقدم “سبيربنك” بدعوى قضائية إلى القضاء الإسرائيلي، قال فيها إن المهاجر اقترض منه 15 مليار روبل (حوالي 228 مليون دولار) واستغل ديانته للهرب من التزاماته.
ولم يتضح فيما إذا سيقوم القضاء الإسرائيلي بمحاسبة إسحاق مابيلونا بسبب ديونه في روسيا، إلا أنه طالب “سبيربنك” بتقديم قرار الإفلاس الذي اتخذه القضاء الروسي، رافضا إصدار قرار جديد.
من جهته يرفض إسحاق مابيلونا الاعتراف بالقرض أو أنه قصد إسرائيل للهرب من التزاماته المالية، ويقول إن شركته قامت ككيان تجاري بالاقتراض من “سبيربنك” وليس هو شخصيا، مشيرا إلى أن شركته عجزت عن سداد القرض بعدما واجهت صعوبات مالية بسبب فرض الدول الغربية عقوبات على روسيا، والتي كان لها أثر سلبي على أعمال الشركة.
وعن سبب هجرته إلى الاحتلال الإسرائيلي، قال إسحاق مابيلونا إنه “قرر الهجرة لاعتبارات دينية، في ظل موجة من معاداة السامية في روسيا”، على حد تعبيره.