مرايا – تحدث نجلا الإعلامي السعودي المقتول جمال خاشقجي، صلاح وعبد الله، عن والدهما ومبادئه التي كان يؤمن بها، مشيران إلى أنه لم يكن معارضا ولم يكن من جماعة الإخوان المسلمين.
وفي أول مقابلة لهما، منذ مقتله في الـ2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تحدث نجلا الصحفي السعودي الراحل، لـCNN، عن لقائهما بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، مشيرين إلى ثقتهم بالملك وتحقيق العدالة.
ووجه صلاح وعبد الله خاشقجي، نداء عاطفيا لإعادة جثة والدهم، واصفين والدهما بأنه “شجاع وسخي وشجاع للغاية”، مؤكدين أنهما عاشا أسابيع من الألم وعدم اليقين بعد اختفائه وموته.وذكرا “نأمل حقا أن كل ما حدث لم يكن مؤلما بالنسبة له أو كان سريعا. أو أنه كان موتا سلميا”.
وقال صلاح “كل ما نريده الآن هو دفنه في البقيع في المدينة المنورة مع باقي أفراد عائلته”، مضيفا: “تحدثت عن ذلك مع السلطات السعودية، وآمل فقط أن يحدث ذلك قريبا”.
وعن صورة مصافحته لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قال صلاح خاشقجي، إن الصورة “أسيئ فهمها بعد أن نشرتها الوكالة السعودية الرسمية، ضمن خبر استضافة الملك سلمان وولي عهده لنا في قصر اليمامة لتقديم العزاء”.
وقال، إن الصورة لم تعن شيئا، مضيفا: “بدأوا في تحليل الموقف، أتفهم لماذا يفعلون ذلك، يريدون الحصول على معلومات أكثر، وهو ما نقوم به جميعا، في بعض الأحيان تكون النتيجة مزاعم بلا أساس، لا معنى لها”. وأضاف أنه ينتظر نتائج التحقيقات ليعرف حقيقة مقتل والده.
ويرى عبد الله وصلاح أن والدهما قد أسيء فهمه وأسيء تمثيله بشكل متعمد لأسباب سياسية، وقال عبد الله: “كان جمال شخصا معتدلا، كان يحب الجميع، كانت لديه خلافات وقيم مشتركة مع الجميع”، ووصف صلاح خاشقجي بأنه شخص حقيقي وسعيد وأب “رائع”.
وأضاف: “أرى الكثير من الناس يخرجون الآن ويحاولون المطالبة بإرثه ولسوء الحظ فإن بعضهم يستخدم ذلك بطريقة سياسية لا نتفق معها تماما”، و”الرأي العام مهم، لكن خوفي هو أنه أكثر تسييسا. فالناس يجرون تحليلات قد توجهنا بعيدا عن الحقيقة”.
وتابع: “الملك سلمان أكد أن كل المتورطين سيمثلون أمام العدالة، وأنا أثق في ذلك، سيحدث ذلك، وإلا لما بدأت السعودية تحقيقا داخليا”. وبسؤاله عما إذا كان يثق في الملك سلمان بشأن التحقيقات، قال صلاح خاشقجي: “نعم”.