مرايا – كشفت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية، اليوم الأحد، مزيدًا من التفاصيل حول القوة الخاصة الإسرائيلية بخانيونس، والتي أدى انكشافها إلى موجة من التصعيد ليومين هما الأقوى منذ عدوان 2014.
ونقلت الصحيفة، عن مصادر أمنية بحركة حماس في قطاع غزة، تفاصيل مهمة حول آلية انكشاف أمر الوحدة الخاصة، بدءًا من طريقة عبورهم، وتزوير الهويات، وصولًا إلى الشكّ بهم وإيقافهم وبدء الاشتباك.
ووفقًا لمصادر الصحيفة، فإنّ القوة الخاصة توغلت إلى قطاع غزة على أنها فريق أطباء من إحدى الجمعيات التي تقدم مساعدات طبية للجرحى في القطاع، وحتى لا ينكشف أمرهم، فعند دخولهم القطاع، استخدم العناصر أسماء حقيقية لأهالي من قطاع غزة، لا يقطنون في منطقة خان يونس، حيث أرادوا تنفيذ عمليتهم الخاصة الأخيرة.
وأوضحت أن القوة استعارت أسماءً لسكان يقطنون القطاع بالفعل، وقد جرى استدعاؤهم للتحقيق معهم لدى الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس، مشيرة إلى أن مستوى تزوير الهويات كان بدرجة عالية ودقيقة جدًا.
وبحسب الصحيفة، فإنّ انكشاف أمر الوحدة، جرى عند تشكيك الشهيد بركة بصحة المعلومات التي قدمها عناصر الوحدة الخاصة الإسرائيلية، لأنه يعرف عائلة إحدى النساء التي قالوا إنهم جاؤوا لتقديم المساعدة الطبية لها، فاتصل بركة بعائلة السيدة فأبلغوه أنها قد فارقت الحياة منذ زمن.
فإن الوحدة الإسرائيلية حضرت من أجل تبديل معدات للتنصت داخل القطاع كانت منصوبة من قبل في أماكن محددة.
وفيما يتعلق بالسيارة التي استقلتها الوحدة الخاصة، فقد كانت من نوع “فولسفاغن” وبداخلها عناصر نسائية، لإبعاد الشكوك، لكن ذلك لم يمنع “أمن حماس” من الاشتباه بهم وتوقيفهم، ومنع السيارة من التحرك وهو ما جرّ الاشتباك لاحقًا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر بحماس قوله، إن الوحدة الإسرائيلية جرى توقيفها من قِبل حاجز أمني لحركة حماس داخل غزة، حيث زعموا أن مهمتهم هي نقل المرضى والمصابين وإعادتهم الى بيوتهم.
وأضاف المصدر، أنّه تم منعت السيارة من التحرك إلى حين وصول المسؤول الأمني نور بركة – الذي استشهد لاحقًا-، وعندها قرر إخضاعهم للتحقيق في إحدى النقاط الأمنية لحركة حماس، مما دفع الوحدة لبدء إطلاق النار وبالتالي الاشتباك بين القوة الإسرائيلية والمقاومين.
وارتقى 7 من عناصر المقاومة إثر اشتباكات مع القوة الخاصة خلال محاولتهم الانسحاب من قطاع غزة، حيث عززت طائرات الاحتلال وجودها بالمنطقة لتأمينهم، وهو ما أدى لاحقًا إلى تصعيد استمر ليومين من القصف المتبادل ارتقى على إثره 7 شهداء آخرين.