مرايا – اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس أشرف نعالوة منفذ عملية “بركان”، وصالح البرغوثي منفذ عملية “عوفرا”، خلال اشتباكين مسلحين وقعا مساء أمس وفجر اليوم في كل من رام الله ونابلس بالضفة الغربية المحتلة، فيما قضى شهيد ثالث برصاص الاحتلال في القدس المحتلة بزعم تنفيذه عملية طعن.
وأعلن موقع “0404” العبري أن وحدة إسرائيلية خاصة تمكنت من قتل نعالوة في مخيم عسكر بنابلس، بعد عدة أسابيع من المطاردة والملاحقة.
فيما قال إن الاشتباكات استمرت قرابة ثلاث ساعات، وانتهت باستشهاد نعالوة ونقل جثمانه الى جهة مجهولة.
ووفقا لشهود، فقد حاصرت قوات خاصة بناية سكنية في مخيم عسكر الجديد لعائلة بشكار، في الواحدة والنصف فجرًا، ودار اشتباك مسلح، انتهى باستشهاد نعالوة الذي كان يتحصن داخل شقة.
وتتهم قوات الاحتلال “نعالوة” بتنفيذ عملية إطلاق نار أدت لمقتل مستوطنَين إسرائيليين وإصابة ثالث بجروح خطيرة في 7 أكتوبر الماضي داخل المنطقة الصناعية (بركان) في مستوطنة “أرئيل” قرب مدينة سلفيت شمال الضفة.
وسخرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مؤخرًا إمكانيات كبيرة للوصول إلى نعالوة، إذ اقتحمت قرى وبلدات عدة، وشنت عمليات أكثر من مرة في يوم واحد بمسقط رأسه، واعتقلت أقارب له وشبانا آخرين على أمل الحصول على أي معلومة تؤدي إلى الوصول إليه.
كما اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشاب صالح عمر البرغوثي في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، والذي تتهمه بتنفيذ عملية “عوفرا” والتي أصيب فيها 6 إسرائيليين.
وقالت مصادر محلية إن قوة عسكرية إسرائيلية أبلغت البرغوثي الأب الليلة باستشهاد نجله صالح خلال ملاحقة السيارة التي كان يستقلها في قرية سردا شمالي رام الله.
وكان شهود أفادوا بأن قوة خاصة أطلقت النار على سائق أجرة خلال تواجده بقرية سردا فأصابت المركبة وتهشم زجاجها، وجرى اختطاف سائقها إلى جهة مجهولة دون معرفة مصيره.
وفي أول تعليق لها، قالت حركة حماس، على لسان عضو مكتبها السياسي، حسام بدران: “في ذكرى انطلاقتها، تقدم حماس شهيدين من خيرة أبنائها المقاومين في الضفة؛ صالح البرغوثي، وأشرف نعالوة، إضافة إلى اعتقال العشرات من قياداتها وكوادرها مؤخرا”.
وأوضح بدران في تصريح مقتضب أن “كل هذا يؤكد أن جذوة المقاومة في الضفة لم ولن تنطفئ حتى يندحر الاحتلال عن أرضنا”.
وفي سياق متصل، أكد مصادر عبرية إصابة جنديين إسرائيليين في عملية طعن وقعت صباح اليوم، في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة. وعلى إثر ذلك قتل شاب في المكان بزعم تنفيذه العملية.
وقالت الإذاعة العبرية، إن فلسطينيًا هاجم مجموعة من عناصر حرس الحدود الإسرائيلي وأصاب شرطيًا وشرطية بجراح، مضيفة أنه “تمت تصفية” منفذ العملية بعد إطلاق النار عليه.
من جهةٍ أخرى، احتشد قبل ظهر الخميس عشرات الشبان على ميدان المنارة وسط مدينة رام الله وهتفوا بعبارات تحية للشهيدين أشرف نعالوة وصالح البرغوثي.
وهتف المشاركون بعبارات مجدوا فيها الشهيدين وأشادوا بمناقبهما، داعين إلى الاستمرار في مقاومة الاحتلال، كما نبذوا الصمت على جرائم الاحتلال.
وطالبوا في هتافاتهم السلطة بالتحرك والدفاع عن الشعب الفلسطيني في ظل ملاحقة الشبان وتصفيتهم.
وانطلق المشاركون بمسيرة جابت مركز المدينة داعين لتصعيد المقاومة والانتقام للشهيدين.
وشهدت مدينتا طولكرم ورام الله إضرابًا تجاريًا جزئيًا، وأغلقت الكثير من المحال التجارية أبوابها، في ظل تصاعد الدعوات لإضراب شامل في جميع محافظات الضفة.