مرايا – كشفت بعض وسائل الإعلام الاسرائيلية اليوم الخميس عن الشيء الذي كان يخبئه الشهيد أشرف نعالوة في الغرفة التي تحصن بها داخل مخيم عسكر الجديد شرق مدينة نابلس.
وقالت تلك الوسائل ان أشرف نعالوة كان يقرأ كتاب صراع في الظلام من تأليف عناصر حركة حماس والذي يتحدث عن كيفية تحمل استجوابات جهاز الأمن العام الاسرائيلي (الشاباك) داخل السجون الاسرائيلية.
من جهتها قالت صحيفة يديعوت احرنوت أن أشرف نعالوة قتل على يد وحدة يمام الخاصة بعد عملية تبادل إطلاق نار قصيرة مع القوة الإسرائيلية، ولم تكن إصابات في القوة الإسرائيلية، ونعالوة اختبأ في منزل في مخيم عسكر شرق مدينة نابلس، وخلال ملاحقته تنقل بين عدة مواقع حسب بيان جهاز الشاباك الإسرائيلي.
وعن الوصول لمكان وجود نعالوة قالت الصحيفة:” قوات من وحدة يمام الإسرائيلية، وجنود من الجيش الإسرائيلي، ومعهم عناصر من جهاز الشاباك الإسرائيلي وصلوا لمكان تواجد أشرف نعالوة بعد عملية ملاحقة طويلة، بذلت فيها جهود كبيرة، كما تم اعتقال والتحقيق مع عدد من الأشخاص يعتقد أنهم قدموا له المساعدة، أو كانوا على علم بنشاطاته، جزء منهم قدمت ضده لوائح اتهام، وحسب اعترافات المعتقلين ادعى جهاز الشاباك الإسرائيلي إنه كان ينوي تنفيذ عملية أخرى.
وعن عملية ملاحقة أشرف نعالوة نقلت الصحيفة عن جهات عسكرية إسرائيلية قولها، كما هو الحال في كل عملية ملاحقة لا تأتي بنتائج، في الأسابيع الأولى التي تلت العملية تركز النشاط على عمليات البحث الميداني في الأودية والكهوف، ومواقع اختفاء محتملة، لاحقاً تحول العمل للجهود الاستخبارية، وتم اعتقال عدد من الأشخاص بتهمة تقديم المساعدة في مجال الاختفاء، وتقديم الطعام، وخلال ملاحقته تم اقتحام عشرة مواقع، وتم التحقيق مع أقاربه.
وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس، اغتيال منفذ عملية “بركان”، أشرف نعالوة (23 عاما) في مخيم عسكر الجديد، شرق مدينة نابلس.
وبحسب مصادر طبية فلسطينية، فإن قوات الاحتلال استهدفت نعالوة بصليات من الرصاص في أحد المنازل في المخيم، ومنعت طواقم الهلال الأحمر من الدخول إلى المكان.
عسكري إسرائيلي يكشف تفاصيل عن كيفية الوصول الى الشهيد ” نعالوة”
– قال ضابط إسرائيلي كبير إن كشف الجيش الإسرائيلي للمطارد أشرف نعالوة جاء بعد تلقي معلومات عن المكان الذي يختبئ بداخله خلال أعمال البحث عن منفذي عملية “عوفرا”.
وأكد الضابط وفق صحيفة “هآرتس” العبرية، أن نعالوة الذي نفذ عملية منطقة “باركان” الصناعية قبل قرابة 3 أشهر وقتل خلالها اثنين من المستوطنين لم يرتكب أي خطأ منذ لحظة تخفيه إلى أن ارتكب الخطأ الوحيد الذي أدى إلى كشفه”.
ولفت الضابط إلى أن كبار المسؤولين الأمنيين أداروا بالتوازي من غرفة التحكم عملية البحث عن نعالوة ومنفذي عملية “عوفرا” وأمروا قوات الجيش بمداهمة المكان الذي من المرجح تواجد “نعالوة” بداخله مع مراقبة وحدات سلاح الجو، وتم تحذيرهم من أن نعالوة مسلحاً وقد يطلق عليهم النار.
وأوضح أنه حين وصولوا المبنى الذي من المرجح أن نعالوة يتحصن فيه أطلق عليهم النار مما حدث اشتباك قتل خلاله نعالوة.وادعى أن الجيش والشاباك فهموا كيف تمكن نعالوة من الاختفاء منذ أكثر من شهرين، قائلاً: “كان نعالوة وحيداً، لكنه تلقى مساعدة بعد العملية من آخرين وساعدوه في الاختباء”.
وأضاف الضابط الكبير، “كانت لدينا بعض التقديرات حول مكان وجود نعالوة لكن لم تكن لدينا معلومات دقيقة حول مكان وجوده، نحن حتى الآن نحقق في الحادثة، ونحاول أن نفهم ما الذي حدث خلال هذه الفترة التي كان فيها مطاردا، نحن حتى الآن نستطيع القول إنه كان في الأسابيع الأخيرة بنابلس”.
وبيّن أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية نجحت في تحديد موقع نعالوة من خلال معلومات استخبارية مهمة تلقتها في وقت سابق من هذا الشهر، وارتكب نعالوة خطأ واحد في ذلك الوقت سمح لقوات الجيش في تعقبه”.
وحسب الضابط: “غادر نعالوة المكان الذي كان يتخبئ فيه قبل وقت قصير من وصول قوات الجيش في المرة قبل الأخيرة وكان هذا الاكتشاف هو طفرة في عمل الجيش والشاباك الذين تمكنوا من العثور على دليل يوصل إلى مكان نعالوة”.
ووصف الضابط الكبيرة نعالوة بـ “الرجل العنيف جداً”، وكان من الواضح أنه كان ينوي القتال حتى النهاية وبمجرد أن شاهد وصول القوات حوله أطلق عليها النار وحدث تبادل لإطلاق النار وتم قتله”.ووفق الضابط: “كان لدينا عمل مستمر لكشف نعالوة لمنعه من تنفيذ عملية أخرى، وكنا حريصين ومتفهمين أن هناك أماكن نحتاج فيها إلى تشديد نشاطنا الأمني”.