مرايا – رام الله – فجر الاحتلال، صباح اليوم السبت، مبنى مكون من أربعة طوابق لعائلة الأسير إسلام أبو حميد في مخيم الأمعري وسط مدينة رام الله المحتلة، بعد ست ساعات من مداهمة قوات الاحتلال وعملية تفخيخها للمبنى بالمتفجرات.
وأصدر الاحتلال قرار هدم مبنى أبو حميد، بعد اعتقال في شهر حزيران الماضي إسلام أبو حميد (32 عاما)، واتهامه بقتل أحد جنودها خلال اقتحام نفذته لمخيم الأمعري في رام الله. علما أن إسلام قضى سابقا سنوات في معتقلات الاحتلال.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال حاصرت مبنى عائلة أبو حميد المكون من أربعة طوابق، قبل أن تقوم بإخلاء المعتصمين والاعتداء عليهم بالضرب ورش غاز الفلفل في وجوههم، وبالصعق بالكهرباء، إضافة لاعتقال العشرات منهم.
واحتجز جنود الاحتلال احتجزوا والدة الأسير ناصر أبو حميد لفترة من الوقت قبل الإفراج عنها، فيما اندلعت مواجهات في أزقة المخيم ومحيط منزل عائلة أبو حميد، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، والصوت، بكثافة ما أسفر عن إصابة عشرات الفلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وبالاختناق بالغاز المسيل للدموع، 10 منهم نقلوا للمستشفيات، وفق ما أفاد به الهلال الأحمر الفلسطيني.
كما واعتلى قناصة الاحتلال أسطح عدد من المنازل في المخيم، فيما انتشر مئات الجنود في أزقته، وسط إطلاق نار كثيف.
واحتجز جنود الاحتلال ما يقارب من 500 فلسطيني من أطفال ونساء ومسنين في ملعب البيرة الجديد في ظل الأجواء الباردة، بعد أن أرغموهم تحت تهديد السلاح على مغادرة منازلهم، الواقعة في محيط منزل عائلة أبو حميد.
وقالت صاحبة المنزل، أم ناصر أبو حميد (72 عاما)، في تصريحات صحفية، “إننا لن ننهار ولن نسستلم، ومنزلي فداء لفلسطين ولشعبها، وإن هدمه الاحتلال فسنعيد البناء”، مضيفة “هذه أرضنا، وطالما هناك احتلال سنقاومه”.
كما قالت أم ناصر أبو حميد، “بيننا وبين نتنياهو ثأر لم ينته بعد”.
يذكر أن قوات الاحتلال هدمت منزل عائلة أبو حميد في العامين 1994 و2003، كإجراء انتقامي من العائلة، واستمرت عملية ملاحقة الاحتلال للعائلة وذلك منذ استشهاد نجلها عبد المنعم، فيما يواصل الاحنلال اعتقال ستة أشقاء من عائلة أبو حميد، أربعة منهم يقضون أحكاما بالسّجن المؤبد منذ انتفاضة الأقصى عام 2000، وهم: (ناصر، ونصر، وشريف، محمد) علاوة على شقيقهم جهاد المعتقل إداريا.