مرايا – هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الأمن الأسبق، إيهود باراك، رئيس الحكومة ووزير الأمن الإسرائيلي الحالي، بنيامين نتنياهو، وقال للإذاعة العامة الإسرائيلية “كان” اليوم، الأحد، إن “نتنياهو يتصرف مثل متعاون مع حماس، وكلاهما يريدان القضاء على السلطة الفلسطينية”.
واعتبر باراك أن “على الجيش الإسرائيلي والشاباك محاربة الإرهاب، ونتنياهو مسؤول عن الإستراتيجية. وينبغي الاستمرار في الاتجاهات التي يشير إليها الجيش الإسرائيلي والشاباك ونتنياهو ليس قادرا على القيام بذلك. وهو يتصرف كأنه يريد حماس في غزة. والجيش والشاباك يتعاملان مع سياسة حكومية فاشلة. ولذلك فإن حماس تصعد في يهودا والسامرة (الضفة الغربية). ونتنياهو يتصرف مثل متعاون مع حماس ويحاول إسقاط السلطة. وهذا جنون وعمى ونظرة عوجاء للواقع”.
وانتقد باراك القرارات التي أعلن عنها نتنياهو في أعقاب العمليات ضد أهداف إسرائيلية التي وقعت في الضفة الغربية، الأسبوع الماضي، وبينها هدم بيوت منفذي عمليات وشرعنة بؤر استيطانية عشوائية. وقال باراك إن “هذا مجرد كلام. وهذا يضع علامة استفهام لأنه إذا كانت هذه القرارات متعلقة بالأمن فإنه لم يكن ينبغي انتظار وقوع العمليات الأخيرة. 80% من المستوطنات هي جزء من إسرائيل في أي وضع. ولكن هناك 20% تقع في مناطق معزولة وتشكل عبئا على الجيش والدولة”.
ورأى باراك أن “الاستنتاج هو أن هدم البيوت وسيلة غير ناجعة. وهذا يشجع الإرهاب ولا يضعفه. ونحن نجري وراء غليان الدماء ولوي الأذرع الذي يمارسه اليمين المتطرف. ونتنياهو فشل في الأمن”.
وتطرق باراك إلى الاحتجاجات الإسرائيلية في نهاية الأسبوع الماضي على ارتفاع الأسعار، واشار إلى أنه “كان هناك فائض في الدخل بسبب مبادرات وأدخل ملايين إلى خزينة الدولة. والآن يوجد عجز. يوجد ارتفاع أسعار وهذا سبب حقيقي لانتفاضة مدنية. وينبغي أن يدفع نتنياهو الثمن على هذا أيضا”.
وعقب حزب الليكود الحاكم في بيان على أقوال باراك بأنه “من الافضل أن يوضح إيهود باراك، الذي يوجه مواعظ حول طهارة الأيدي، للجمهور لماذا هو يرفض القول لماذا وعلى ماذا تلقى 2.3 مليون دولار من صندوق فاكسنر في ظروف مشبوهة؟ إيهود باراك مهووس. وعلى هذا الرجل الذي تحت قيادته قُتل مئات الإسرائيليين في الانتفاضة، وهرب من لبنان، وترك جنديا ينزف وحذر من ’تسونامي سياسي’ لم يحدث، ألا يعظ رئيس الحكومة نتنياهو الذي نجح بخفض الإرهاب إلى أدنى مستوى منذ عشرات السنين، وأوصل العلاقات الخارجية واقتصاد إسرائيل إلى أعلى درجة “.