مرايا – شهد العام 2018 سباقا قويا بين القوى العظمى لاستعراض قدراتها في ميدان تصنيع الأسلحة الذكية ذات القدرات التدميرية الكبيرة.
تخضع روسيا أنظمة الليزر المعروفة باسم “بيرسفت” القتالية للتجريب. وعلى الرغم من أن الرئيس فلاديمير بوتن تحدث عن “بيرسفت” في وقت سابق من هذا العام، فحتى الآن لا يعرف إلا القليل عن هذا السلاح السري.
وانقسم الخبراء بشأن مهمة سلاح الليزر، متسائلين عما إذا كان جهازا للتشويش القوي أو نظاما قادرا على مواجهة الأهداف الجوية، لكن صحيفة “ديلي ميل” البريطانية قالت إن المدافع الموجهة بهذا النظام بإمكانها تدمير الأهداف “في كسور من الثانية”.
صاروخ أسرع من الصوت
وفي السياق، يعمل الجيش الروسي على قدم وساق لوضع اللمسات الأخيرة على سلاح يتمتع بقدرات خارقة، وهو صاروخ “أفانغارد”، وذلك قبل دخوله الخدمة.
ووفق ما نقلت الصحيفة البريطانية، عن مصدر في مشروع الصاروخ، فإن السلاح سيدخل الخدمة في الفترة الواقعة بين أواخر 2018 ومطلع 2019.
وكان الرئيس الروسي، قد كشف عن الصاروخ الجديد مع مجموعة من الأسلحة النووية في مارس الماضي، قائلا إنه جرى اختبار هذه الأسلحة التي لا يمكن اعتراضها.
وقال بوتن، إن صاروخ “أفانغارد” منيع إزاء أنظمة الدفاع الصاروخية التي لا يمكنها أن تعترضه، وذلك بسبب سرعته التي تفوق سرعة الصوت بـ 20 مرة.
وتفيد تقارير عسكرية، بأن الصاروخ قادر على مسح مدينة كاملة عن وجه الأرض، مشيرة إلى أن قوته التدميرية تعادل اثنين ميغا طن، أي أن بمقدوره تسوية عشرات الكيلومترات المربعة بالأرض وقتل الملايين.
الشبح الصينية “تكشّر عن أنيابها”
من جانبها، استعرضت الصين للمرة الأولى مقاتلات الشبح الجديدة وهي مسلحة بالصواريخ، في نوفمبر الماضي، خلال معرض “تشوهاي” الجوي الذي يقام كل عامين.
وانضمت مقاتلات جيه- 20 ذات المحركين، والتي ينظر إليها كرد صيني على طائرات F-22 و F-35 الأميركية، إلى سلاح الجو الصيني في فبراير.
وتعد “جي-20” من الجيل الرابع للطائرات المقاتلة متوسطة وطويلة المدى في الصين، وتهدف إلى كسر احتكار الولايات المتحدة وحلفاءها في امتلاك طائرات شبحية.
ولا تزال هناك تساؤلات بشأن قدرة المقاتلة الصينية الجديدة على منافسة مقاتلات تنتجها شركة لوكهيد مارتن الأميركية قادرة على تجنب الرادارات، مثل المقاتلة إف-22 رابتور أو إف-35 المنضمة حديثا للترسانة الأميركية.
“شبح البحار”
كما كشفت روسيا عن غواصتها الجديدة “كرونشتادت المشروع 677″، التي تتميز بقدرات قتالية هائلة. وبدأ العمل على صناعة الغواصة عام 2005، إلا أن المشروع توقف بسبب نقص في التمويل، ليتم استئناف العمل عليه عام 2013.
ويصل طول الغواصة إلى 68 مترا، وعرضها 7.1 مترا، وقد زُودت بأسلحة عالية الدقة مثل 6 قاذفات طوربيد، و18 صاروخا، بما فيها صواريخ “كاليبر”.
ويبلغ تعداد أفراد طاقم الغواصة 35 شخصا، وبمقدورها الإبحار والبقاء تحت سطح الماء بشكل متواصل مدة 45 يوما، والغوص إلى عمق 300 متر، علما أن سرعتها تبلغ 21 عقدة.
رشاش مرعب
نجح خبراء صينيون في تطوير سلاح رشاش يتمتع بقدرات مرعبة، إذ يستطيع إشعال النار في الشخص المستهدف من خلال التصويب بالليزر.
ونقلت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست”، عن المشاركين في أعمال تطوير البندقية الذكية ZKZM-500 قولهم إن السلاح قادر على إشعال النار في الهدف بتقنية الليزر، حتى وإن كان على بعد 800 متر.
ولا يزن السلاح سوى ثلاثة كيلوغرامات، أما حجم أعيرته النارية فلا يتجاوز 15 ميليمترا، ويعمل ببطاريات ليثيوم قابلة لإعادة الشحن.
الغواصة الشبح
تخطط البحرية الأميركية لبناء نسخة جديدة ذات “قدرات متطوّرة ” للغواصة (الشبح) التي تقذف طوربيدات “إم كي 48″، بحيث تصبح ذات مدى أوسع وقدرات تخفي أكثر تطورا.
ومن المنتظر أن تعزز عملية التطوير قدرة الطوربيدات على تدمير “سفن العدو، والغواصات، والقوارب الصغيرة، خاصة في المياه الضحلة”.
وستعرف النسخة الجديدة باسم الطوربيد إم كي 48 (ذو القدرة المتقدمة)، وسيضم مجموعة تقنيات جديدة، بما في ذلك أنظمة السونار، ونظامي التخفي (الشبح) والتحكم.
وسيضم الطوربيد الجديد، الذي من المتوقع ألا يدخل الخدمة حتى عام 2024، نظام توجيه وتحكم يسمح باستهدافه لأي جسم في المياه الضحلة والضحلة للغاية، بالإضافة إلى إمكانية العمل في بيئات المياه العميقة التقليدية.
وسيحتوي الطوربيد المطوّر نظام اتصالات يسمح بإرسال المزيد من البيانات من الغواصة إلى الطوربيد والعكس.
مقاتلة متعددة المهام
زوّدت الطائرة المقاتلة بنظام إلكتروني متقدم والعديد من الأسلحة المحمولة جوا، حسب ما ذكرت وكالة أنباء شينخوا الصينية.
وتتمتع الطائرة بالقدرة على ضرب الأهداف البحرية والبرية بدقة داخل نطاق قريب ومتوسط، وهي أسرع من الصوت وتنتمي للجيل الثالث.
قدرات مرعبة لـ”سلاح يوم القيامة”
قال خبراء إن الغواصة النووية الجديدة لروسيا يمكن أن تكون قادرة على التسبب في أمواج تسونامي بارتفاع 91 مترا، والقضاء على عدد من المدن الساحلية.
ويصل وزن الغواصة التي تعرف بـ”يوم القيامة” إلى 50 ميغا طن، وتعمل بنظام “ستاتوس-6″، كما أنها قادرة على حمل رأس حربي يبلغ وزنه 100 ميغا طن.
وتشير التقارير إلى أن الغواصة تغوص مسافة 6200 ميل مع سرعة قصوى تبلغ 56 عقدة.